قدمت الأستاذة مريم النعيمي للمكتبة العربية كتاباً عن صناعة الرواد في التربية، وجاء في مقدمة الكتاب: أي نوع من البناء ذلك المطلوب منا أداؤه كي نبني جيلاً نفاخر به الأمم ونرفع رؤوسنا به فوق القمم. البناء من أجل تكوين الإنسان الصالح يجب أن يكون الرهان الذي لا نتنازل عنه مهما كان الثمن ومهما كانت الظروف، والحق يقال: إن واقع الجيل الجديد مرآة صادقة لتوعية الأداء العام الذي يؤديه أفراد المجتمع، كل في مجاله وموقعه. وتحت عنوان (المبادرة بوابة التغيير والتجديد) قالت المؤلفة: ماذا نحتاج كي نرتقي بنوعية أعمالنا ونعيش أجواء السعادة والسرور ونحن نمارس تلك الأعمال؟ ماذا نحتاج كي ندفع بأنفسنا في سلم النجاح دون أن نتراجع إلى الوراء أو نشعر بشيء من الإحباط نتيجة الظروف العادية أو الاستثنائية التي تمر بنا في أجواء العمل. المبادرة هي في حقيقتها حرص شديد ورغبة ظاهرة في استثمار الفرص والأوضاع المحيطة من أجل تحقيق نجاح عملي في الميدان المحيط يرتقي بالعمل إلى مستوى من الإنتاج أفضل ويساهم في تجويد الحياة ويرتقي بالإنسان إلى مصاف الفاعلين والمؤثرين في هذا الوجود. إن الإنسان المبادر يتحرك للقيام بالعمل الجاد دون تكليف من أحد، بل إن الإنسان المبادر تحمله همته إلى التفكير في تقديم الخدمة لسواه إحساساً منه بالمسؤولية وشعوراً منه بالواجب ورغبة منه في إضافة النافع والمفيد إلى المجتمع الذي يرغب دائماً أن يراه قوياً صالحاً.