يخلط كثير من الناس والرياضيين بين الانتماء الصادق والحب والعطاء والتضحية وخدمة النادي ودعمه المتواصل وبين التعصب.. وبين التعصب والانتماء فوارق كبيرة وإن خلط الأكثرية بينهما .. تماماً كما يخلط الناس بين الجرأة والبجاحة وبين الكِبْرِ والكِبْرياء، ففي الوسط الرياضي دائماً ما تجد البعض يعتقد أن حبه وانتماءه لنادٍ معين يعني أنه متعصب لهذا النادي أو ذاك حتى إن البعض يذيل تحت مقالته هلالي متعصب أو نصراوي متعصب وهو يشير بهذه الجملة إلى انتمائه القوي وحبه الشديد ولعل الأكثرية في خلطهم لم يكونوا أكثر دقة في ابداء الأحكام والآراء فمن يشاهدونه يحب ناديه ونجمه أطلقوا عليه بالشخص المتعصب.. وأحب أن أسأل هؤلاء.. الذين يحبون أنديتهم ويشجعونها ويبحثون عن تطورها ونجاحها هل هم متعصبون..؟ التعصب هو «النظرة الأحادية الأنانية التي تعطي ما تحب كل الصفات الجميلة والحسنة وتنكر كل ما هو سلبي ولا تعترف بالأخطاء وتسلب الآخرين مميزاتهم وتفوقهم وبروزهم وتحكم على الأمور وتقيم الأحداث وفق ما يتمشى مع دوافعها ورغباتها ونزعاتها المكبوتة». ولهذا فيجب على كل شخص أن يحب ما يريد وينتمي له بصدق ويعطيه ما يحتاجه لكن لا يسلب الآخرين حقوقهم ولا يدّعي أو يكذب أو يضلل حينما يقول الحقيقة مهما كانت «مُرة» على الآخرين فإنها تظل كلمة صدق.. أما الذين يريدون الارتقاء بما يحبون من خلال نسب إيجابيات وصفات ليست لهم.. وسلبها من الآخرين وتحجيمهم فهذا شيء خاطئ وفيه ظلم لجميع الأطراف.. حافظوا عليها!! القمة القصيمية حدث رياضي فعلاً يشد الأنظار ويلفت الانتباه ففريقان في الدرجة الأولى ويلعبان منتصف الأسبوع وتمتلئ المدرجات بالجماهير حدث يجب أن يتم دراسته من قبل المسؤولين حتى نحافظ على هذه الإثارة الجميلة ونقيّمها التقييم المناسب وندعمها حتى تتواصل.. ففي الوقت الذي تعاني مدرجات الملاعب السعودية من عزوف الجماهير نجدها في بريدة وضعها مختلف.. كثافة جماهيرية اثارة وإعلام صحفي جميل. كما أن آلاف الجماهير تراقب هذه المباراة وتتمنى حضورها فلماذا لا يتم نقلها تلفزيونيا لتمكين الجميع من مشاهدتها واعطاء صورة جميلة عن الجماهيرية التي تحظى بها الكرة السعودية خاصة أن الفريقين في الدرجة الأولى.. والسؤال الذي أتمنى من أمانة اتحاد القدم الاجابة عليه لماذا وضعت مباريات الرائد والتعاون في توقيت سيىء وغير مناسب «يوم الأحد» ولم تكن المباراة الأولى فقط، بل حتى المباراة الأخرى جاءت في موعد غير مناسب اطلاقاً للجماهير.. الإدارة الرائدية لا أحد يشك بما قدمته الإدارة الرائدية برئاسة المهندس أحمد العبودي ونائبه عبدالمحسن السعيدان من جهود كبيرة لا يمكن تجاهلها أبداً.. ورغم أن الإدارة وقعت في كثير من الأخطأ فهذا لا يعني عدم نجاحهم لأن كل عمل لا بد له من الأخطاء.. ففي الموسم الماضي كان من الأخطاء احضار ا لمدرب «شينا» لقيادة الفريق في أربعة لقاءات فقط.. وكان طبيعياً أن يتخبط وتضيع فرصة الصعود.. وهذا الموسم عادت الإدارة مرة خرى للتعاقد من جديد مع المدرب «شينا» وقد يكون تعاقدهم لاعتبارات مادية أكثر منها فنية وقد حاول البعض اقناع الإدارة بعدم جدوى اعادة «شينا» للفريق إلا أن الإدارة أصرت على رأيها ودافعت عنه وعن أخطائه حتى وقع الفأس بالرأس وخرج الفريق من كأس الاتحاد.. لقد كانت تخبطات «شينا» في الفريق شيء لا يمكن أن يصدق ولعل أبرز الأسباب التي جعلت شينا يستمر في تخبطه عدم وجود مسؤول إداري قريب منه يستطيع مناقشته وايقافه عن حده حتى إن ضعف الإدارة للأسف الشديد وصل عند حد المباراة النهائية ورغم أن رئيس النادي والمشرف على الفريق وجميع الحضور أجمعوا أن تشكيلة الفريق أمام القادسية أشبه بالخيال إلا أنهم استمروا عاجزين عن إيقافه وتغيير تشكيلته وهم الذين كانوا عقب لقاء التعاون الذي خسره الفريق بهدف أقروا إبعاده.. ولو امتلكت الإدارة الجرأة والشجاعة لأبعدوه عن لقاء القادسية ولحقق الفريق الفوز والتأهل ولكن!! والمشكلة الكبيرة التي تواجه إدارة النادي عدم قدرتها على الاستفادة من الآراء والأفكار والمقترحات التي يبديها بعض محبي النادي وواجهت هذه الاقتراحات «التجافي والصدود» وذلك اعتقاداً من الإدارة أنها أكثر من يفهم أمور النادي وبالتالي تخبطات مستمرة ولا حياة لمن تنادي.. أذكر أن الإدارات السابقة للنادي كانت تفتح قنوات اتصال بينها وبين الغيورين والمحبين ومن لهم رأي مثمر وبالتالي تجدهم يستفيدون من الآراء الناضجة التي قد تساهم في تجاوزهم لكثير من العقبات والمشاكل. إذا استمرت الإدارة الرائدية على المكابرة والاعتقاد أنهم يفهمون وغيرهم لا يعرف شيئاً فيسجدون أنفسهم في النهاية وحيدين ليس معهم من يقف ويسندهم.. نقاط سريعة * الدخلاء من المراسلين قادوا الرائد والتعاون إلى مواجهة إعلامية غير لائقة فبالرغم من التنافس الأزلي منذ سنوات إلا أن الألفاظ الخارجة عن الآداب لم تظهر إلا في الفترة الأخيرة.. * أتمنى من المسؤولين في الرائد عدم الرد على التصريحات التي تصيغها شلة الدكة في التعاون وتظهر على أعمدة الصحف.. فالرد الرائدي يجب ألا يكون بكثرة الكلام والبربرة الزائدة.. الرد الحقيقي في الملعب.. * رئيس التعاون اعترف أكثر من مرة بأنه يصرح بناءً على طلبات الجماهير التعاونية.. والسؤال هل يعقل أن يسمح لنفسه أن يكون أداة لبعض الجماهير المتعصبة لكي تنفث حقدها على المنافس وعن طريق مسؤول يفترض أن يكون القدوة. * سياسة التطبيل والتضليل ستقود التعاون إلى الهاوية وأرجو أن تحفظوا كلامي في الدوري ليدرك هؤلاء أن أهمية الصحافة تكمن في النقد الموضوعي الهادف!! * حمد السلمان عضو شرف نادي الرائد.. حينما تكون رائعاً ومميزاً وكريماً فأنت لم تأت بجديد.. فمن شابه أباه فما ظلم.. أنت نموذج للمثالية والأخلاق الرفيعة والانتماء دون الإساءة للآخرين. * «علي السندي» ابن الرائد البار.. ناديك بحاجتك فلا تبخل عليه. * تعودنا من اللجنة السابقة للحكام.. المجاملات الشخصية حسب العلاقة وقدرة الحكم على كسب المسؤولين الكبار.. ويبدو أن هذه العدوى بدأت تنتقل إلى هذه اللجنة.. وإلا ماذا يعني الاصرار على حكم أثبت فشله في كل مباراة يقودها وهو «عبدالرحمن التويجري» هذا الاصرار يدعونا لوضع كثير من علامات الاستفهام حول اللجنة ومستقبلها.. هل تخلى هؤلاء عن المبادئ في ترشيح الحكم؟ * بالأمس اشتكى الأهلاويون من سوء قيادة التويجري واليوم شكوى جديدة من رئيس النهضة وغداً لا ندري نهاية التخبطات وعلى اللجنة أن تنتبه قبل أن تضيع مجهودات الأندية وأيضاً مجهودات اللجنة هباءً منثوراً!! * ممارسات الزملاء في محطة تلفزيون القصيم وما يقدمونه في برنامج «كل الرياضة» شيء لا يمكن السكوت عليه أبداً ومن حق كل رائدي الاعتراض.