منذ فترة طويلة والأجهزة التدريبية الوطنية في نادي الجبلين لا تتغير اطلاقاً وهي عبارة عن مجموعة من اللاعبين السابقين أيام العصر الذهبي للجبلين عندما كان للفريق صولات وجولات على مستوى المملكة وهذا كان قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً ومنذ تلك الفترة يتعاقب على تدريب الفريق مدربون وطنيون لم يتم تغييرهم منذ فترة طويلة وهم «حمود السلوة، زيد الجروان، درعان الدرعان، عبدالمحسن النزهة، «ضاري» وهؤلاء المدربون قدموا نجاحات كبيرة للنادي والمنتخبات الوطنية من حيث التدريب أو اكتشاف المواهب الواعدة ولكن غير هذه الكوادر الوطنية لم نشاهد الجبلين يقدم قدرات تدريبية أخرى في هذا المجال المهم والفعّال فالمدربون السابقون ناجحون بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولكنهم قدموا كل ما لديهم ولم يعد لديهم أي جديد لتقديمه في هذا المجال ولم تعد لهم أي بصمات تذكر بالفترة الحالية وهذا بلا شك سيؤثر على مسيرة النادي بدرجاته الثلاث «الناشئين والشباب والأول» وعلى إدارة الجبلين أن تعطي الثقة لمدربين آخرين من جيل الشباب الذين لديهم الأفكار الجديدة والمتطورة بدلاً من الأفكار والخطط الحالية التي عفا عليها الزمن.. والجبلاويون بحاجة ماسة لاتخاذ قرار شجاع وتقديم الشكر للمدربين الحاليين واعطاء الثقة لأبناء النادي الآخرين التي نعتقد بأن لديهم النجاح المأمول والمتوقع أو البحث عن المدربين الوطنيين من خارج أسوار النادي فالمنطقة تزخر بكوادر تدريبية رائعة فقط تنتظر اعطاءها الفرصة والدعم اللامحدود من إدارات الأندية، وقرار مثل هذا يعتبر صعباً جداً اتخاذه من الجبلاويين الذين عرفوا بالصبر الطويل على أبناء النادي حتى لو لم يحققوا أي نتائج تذكر.. والعكس تماماً نجده في منافسهم الطائي الذي عودنا على التميز في كل شيء فلم يكتف بعروضه الرائعة على مستوى الفريق الأول، بل إن درجتي الناشئين والشباب تشاركانه التميز أيضحاً حتى إن الإدارة الطائية اتخذت قرارات جريئة جداً في إدارة شؤون النادي بعيداً عن المجاملات والصبر على حساب النادي حيث إنها استغنت عن كوادر تدريبية ناجحة حققت للنادي انجازات غير عادية ولكن لأنها تبحث عن التميز والتجديد كانت مجبرة أن تترك الرائع طمعاً بالأروع حيث إنها استغنت عن المدرب القدير فرج الطلال الذي قدم للطائي انجازات كبيرة يشكر عليها عندما كان لاعباً ومدرباً وكان في المجال التدريبي أكثر ابداعاً وتفوقاً فقد اكتشف الكثير من نجوم الطائي السابقين والحاليين وحقق معهم الكثير من الانجازات والبطولات وعندما قدم كل ما عنده من القدرات الفنية التي يمتلكها في المجال التدريبي فضل الطائيون أن يعطوا الفرصة لمبدع آخر من جيل الشباب من المدربين الوطنيين حتى تستمر النجاحات الطائية وكان المدرب الخلوق خليل المصري عند مستوى الثقة التي منحها له الطائيون حيث إنه استطاع أن يختصر المسافة وبسنة واحدة ويجمع المجد من أطرافه حيث إنه حقق للطائي كمدرب بطولتي الناشئين والشباب على مستوى المنطقة والصعود بدرجة شباب النادي للدوري الممتاز وأصبح مساعداً للمدرب بالفريق الأول والصعود لدوري الكبار حتى استطاع أن ينال ثقة المسؤولين بالاتحاد السعودي ويكلف بالاشراف على منتخب الناشئين كمساعد للمدرب ويحقق مع منتخب الناشئين انتصارات رائعة في بطولة الخليج الأولى وأصبحت بصمات المصري على منتخبنا الناشئ واضحة للجميع، فشكراً لإدارة الطائي التي منحت خليل المصري فرصة كبيرة لاثبات جدارته في هذا المجال لتخرج لنا قدرة تدريبية رائعة جمعت بين الاخلاص في العمل والأفكار المتطورة والأخلاق الرفيعة، فهنيئاً للكرة السعودية بهذا المدرب الذي يعتبر ثروة تستحق المحافظة عليها.. وهناك الكثير من المدربين الشباب الذين لديهم الكثيرمن الأفكار والآراء الناجحة التي يطمحون في ترجمتها على أرض الواقع ولكن بعض إدارات الأندية لا تزال تعيش عقدة المدرب الوطني أو تعشق القديم من المدربين الوطنيين وترفض مبدأ التجديد مع أن الرياضة تتطور وعقلياتهم لا تتطور ويجبرون أنديتهم أن تعيش التخلف الرياضي بكل حذافيره. * نتمنى من لاعبي الجبلين أن يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم فمستواهم في أولى مباريات دوري الدرجة الثانية والمحصلة في تلك المباراة تعادل وبطاقة حمراء علماً بأن المباراة في حائل وبين جماهيرهم؟! * المدرب الذي يعشق النجاح والتحدي لا يتوقف على ناد معين والمدرب المخضرم فرج الطلال يطبق هذه المقولة ويقبل بتدريب نادي الغوطة أحد الأندية الريفية بالمنطقة ومستوى الغوطة الحالي يختلف عن السابق كثيراً فالطلال صنع فريقاً منظماً يستحق المتابعة والمنافسة ويملك نجوما على مستوى عال من المهارات. * شكراً للأستاذ محمد العبدي رئيس القسم الرياضي بالجزيرة على تقديره لقراء الجزيرة بوضع هذه الصفحة الأسبوعية «ملتقى القراء» متنفساً لهم والشكر أيضاً لمحرر الصفحة الذي يبذل جهداً كبيراً حتى ترى المشاركات النور ونأمل ألا تحجب هذه الصفحة طوال العام تقديراً لمحبي الجزيرة.