كثف المحتجون المصريون الاثنين حملتهم لإجبار النظام على التنحي، واحتشد ألوف المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة الذي انتشرت في أرجائه الكتابات واللافتات المناوئة للنظام في اليوم السابع من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكمه الممتد منذ 30 عاما. آلاف المصريين في طريقهم لميدان التحرير للانضمام لحركة الاحتجاج (ا ف ب) وقبل ساعة من بدء سريان حظر التجول في الثالثة عصراً يوم امس كان الآلاف يتدفقون الى الميدان من مختلف الارجاء. وتدفقت حشود امس على ميدان التحرير الذي أصبح مركزاً لانتفاضة الاحتجاج على الفقر والفساد والبطالة لينضموا الى المحتجين الذين قضوا الليل هناك في تحدٍّ لحظر للتجول فرضه النظام . وظل المناخ العام بين قوات الجيش والمحتجين في الميدان هادئاً وتقاسم الناس الطعام واقفين بجوار دبابات كتبت عليها بالطلاء شعارات مناهضة النظام. الامتناع عن سحق الاحتجاج ويحمل الجيش فيما يبدو مفتاح مصير النظام لكن رغم امتناع القادة عن سحق الاحتجاج لم يسحبوا أيضا المساندة للنظام. وكتب محتجون على لافتة في ميدان التحرير«على الجيش أن يختار بين مصر والنظام». ظل المناخ العام بين قوات الجيش والمحتجين في ميدان التحرير هادئاً وتقاسم الناس الطعام واقفين بجوار دبابات كُتبت عليها بالطلاء شعارات مناهضة للنظام.حكومة وحدة واتجهت أنظار ائتلاف لقوى المعارضة المصرية يضم جماعة الاخوان المسلمين الى محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتولى تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتصال بالجيش. عودة الشرطة لكن الامن الذي انهار بعد انسحاب الشرطة من الشوارع يعود ببطء. وأرسل الجيش قوات اضافية الى المدن في أنحاء البلاد للمساعدة في تهدئة روع السكان ووقف أعمال النهب. ورغم سعي الجيش لوقف حالة انعدام القانون لا يوجد ما يشير الى استعداده لدفع المحتجين لمغادرة الشوارع. وقال العميد عاطف سيد في السويس شرقي القاهرة التي شهدت بعضاً من أسوأ اعمال العنف بين الشرطة والمحتجين ان الامن والاستقرار سيعودان في الايام القليلة المقبلة. وأضاف إن الجميع يحق لهم التعبير عن آرائهم وان الجيش ينصت ويحاول المساعدة في ارضاء كل الاطراف. ومضى يقول إن قوات الجيش ليست موجودة لمنع أحد لأن كل الموجودين مصريون. مسيرة مليونية دخلت مظاهرات الغضب المصري امس يومها السابع وسط أجواء من التوتر، مع إعلان المحتجين عن إضراب عام، والإعداد لمسيرة «مليونية» تنطلق اليوم الثلاثاء من قلب القاهرة، للمطالبة بتنحي النظام، في الوقت الذي بدأ به الجيش المصري تعزيز وجوده في ميدان التحرير مستعيناً بقوات من الشرطة، التي غابت مؤخراً عن معظم الأنحاء متسببة بحالة من الانفلات الأمني. وقال حسام علي - أحد المتظاهرين في ميدان التحرير- إن حالة من القلق تسود بين المحتشدين بسبب عودة الشرطة للشوارع ومن احتمال تدخّل الجيش ضد المظاهرات، مشيرا إلى أن قوات الجيش حاولت طمأنتهم بإعلان أن الهدف من التعزيزات هو تأمين مبنى مجمع التحرير الذي يضم العديد من المصالح والهيئات الحكومية. وقال علي: «لدينا أزمة ثقة، ونحن قلقون للغاية من تعاون الجيش والشرطة». وتوقع أن «تجد الجموع القادمة من المحافظات صعوبة في الانضمام للمحتشدين بميدان التحرير». برلمان شعبي وفي وقت سابق أعلن المحتشدون بميدان التحرير عن تشكيل ما وصفوه ببرلمان شعبي اتخذ عدة قرارات أبرزها تشكيل مجلس رئاسي يضم قاضيين وأحد قادة القوات المسلحة.وعبّر المجلس عن رفضه كافة الإجراءات التي اتخذها النظام منذ اندلاع الاحتجاجات في 25 يناير، وتحميله المسؤولية عن الفوضى والانفلات الأمني. وقرر البرلمان الشعبي اختيار مجلس لقيادة ما وصفها بالثورة ويضمّ ممثلاً عن الشبان المتظاهرين، ورئيس نادي القضاة السابق المستشار محمود الخضيري، بالإضافة إلى الدكتور محمد البرادعي، ومحمد البلتاجي، وحمدين صباحي، وأيمن نور، وأسامة الغزالي، وجورج إسحق، وأبو العز الحريري. وقال عيد محمد احد المحتجين ومنظمي التظاهرات لوكالة فرانس برس «قررنا في الليل ان نقوم بمسيرة مليون اليوم». وقال متظاهر آخر من المنظمين واكد لفرانس برس «سننضم الى عمال السويس ونبدأ اضراباً عاماً حتى تتم تلبية مطالبنا».