أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ما أحرزته بلاده في العراق وأفغانستان وفي مجال مكافحة تنظيم القاعدة وحلفائه، ولفت إلى العقوبات "الأقسى والأشد من أي وقت مضى" التي فرضت على إيران، مشدداً على ضرورة أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها الدولية المتعلقة بالتخلي عن سلاحها النووي، لكنه أغفل عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال أوباما في ثاني خطاب له أمام الكونغرس عن حالة الاتحاد منذ تسلمه رئاسة الولاياتالمتحدة في العام 2008، "بسبب الجهد الدبلوماسي المبذول للتشديد على تحقيق إيران لالتزاماتها، فإن الحكومة الإيرانية تواجه حالياً عقوبات أقسى وأشد من أي وقت مضى". وأضاف بشأن شبه الجزيرة الكورية "نحن نقف مع حليفتنا كوريا الجنوبية، ونشدّد على أن تحافظ كوريا الشمالية بالتزاماتها بالتخلي عن الأسلحة النووية". وقال إن هذا جزءاً فقط من كيفية رسم الولاياتالمتحدة لعالم مؤيّد للسلام والازدهار، لافتاً إلى أن بلاده وحلفائها الأوروبيين يعيدون إنعاش حلف شمال الأطلسي (الناتو) ويزيدون التعاون في كل المسائل بدءاً من مكافحة الإرهاب وحتى مسألة الدفاع الصاروخي. وتحدّث عما أحرزته الولاياتالمتحدة في العراق وقال إن "الدوريات القتالية الأميركية انتهت (في العراق) وتراجع العنف، وتشكلت حكومة جديدة. وهذه السنة، سيتقدّم مدنيينا بشراكة دائمة مع الشعب العراقي مع إنهاء العمل على إخراج قوتنا من العراق". وأضاف أن الولاياتالمتحدة حافظت على التزامها في العراق، "والحرب تأتي إلى نهايتها". وقال إن "تنظيم القاعدة وحلفاءه يواصلون التخطيط لهجمات ضدنا. وبفضل مخابراتنا وأمننا نحن نعيق المؤامرات ونحافظ على أمن مدننا وسمائنا". وأشار إلى محاربة هذا التنظيم وحلفائه خارج البلاد، ففي أفغانستان تمكنت القوات الأميركية من السيطرة على معاقل حركة (طالبان) ودرّبت القوات الأفغانية.