بدأ الرئيس المكلّف بتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي أمس جولته على رؤساء الحكومات اللبنانيين السابقين في إطار زياراته البروتوكولية. واستهل الرئيس ميقاتي جولته بزيارة رئيس الحكومة السابق رشيد الصلح في منزله ببيروت وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السائدة في لبنان وسبل معالجتها.. ثم قام بزيارة رئيس الحكومة السابق النائب العماد ميشال عون في دارته في منطقة الرابية.. وعلّق النائب عون في تصريح بعد اللقاء على ما ورد في الصحف المحلية والغربية التي ألمحت إلى نوع من الانتظار والتهديد.. مؤكداً بقوله: «إننا نعمل كدولة مستقلة ولا أحد يصنفنا كدولة تابعة لأحد.. فنحن منفتحون على الجميع وعلى ثقافة الغرب». وأضاف « أن هدفنا بناء وطن حديث نظيف لا فساد فيه وأن نعزّز وحدتنا الوطنية وننتهي من الشائعات.. إننا قادرون على أن نجمع بعضنا «. وقام الرئيس ميقاتي بعد ذلك بإجراء اتصال هاتفي برئيس الحكومة السابق سليم الحص الموجود حالياً في المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج وتداول معه بالوضع العام في البلاد.. وقد تمنى الرئيس الحص لميقاتي التوفيق في مهمته..كما قام الرئيس ميقاتي بزيارة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي في دارته ببيروت وعرض معه للوضع العام في البلاد وقد تمنى كرامي له النجاح في إدارة البلاد. إلى ذلك سعى نجيب ميقاتي إلى طمأنة الغرب إلى أنه لن يكون في مواجهة مع الحكومات الغربية. وقال ميقاتي لتلفزيون «إل بي سي» اللبناني إنه سيحافظ على العلاقات مع الجميع وإنه لن يدخل في مواجهة مع أحد. وأكّد أن لبنان يحتاج إلى دعم جميع الدول الصديقة وأيضاً إلى الاستقرار لكي يتمكن من بناء نفسه. وجاء تصريح ميقاتي بعد ساعات من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري أن وجود حكومة يسيطر عليها حزب الله في لبنان «من الواضح أنه سيكون له تأثير» على العلاقات مع الولاياتالمتحدة.