تعهد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الثلاثاء ب»تصفية» المسؤولين عن الاعتداء في مطار موسكو الذي أوقع 35 قتيلاً ونحو 180 جريحاً، معتبراً أن الإرهاب يبقى «التهديد الأخطر» الذي تواجهه روسيا. وقال مدفيديف بعد الوقوف دقيقة صمتاً، بدا خلالها وهو يحبس دموعه: «يجب أن نقوم بكل شيء لنتأكد أن قُطّاع الطرق الذين ارتكبوا هذه الجريمة ستكشف هويتهم وسيحالون إلى القضاء، ويجب تصفية مخابئ قُطّاع الطرق هؤلاء»، بحسب ما أورد التلفزيون الروسي. وأفادت لائحة أولية أصدرتها وزارة حالات الطوارئ الروسية بأن ثمانية أجانب، منهم خمسة أوروبيين، بين الضحايا ال35 الذين سقطوا أمس الأول الاثنين في الاعتداء داخل مطار موسكو دوموديدوفو. من جهته قال مصدر أمني روسي إن «إرهابيين» اثنين تورطا في التفجير الانتحاري الذي استهدف مطار «دوموديدوفو» الدولي في موسكو, حسبما ذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أمس الثلاثاء. وأشارت الوكالة إلى أن قوة الانفجار تعادل قوة خمسة كيلوجرامات من مادة «تي.إن.تي» شديدة الانفجار، وأن القنبلة كانت معبأة بأجزاء معدنية لإحداث أكبر ضرر ممكن. ويُشتبه في وقوف المتمردين في القوقاز الروسي وراء الاعتداء الذي استهدف مطار موسكو، وهم حركة متشددة انبثقت من تمرد الانفصاليين الشيشان الذين هزمتهم القوات الروسية. ويؤكد زعماء الحركة التي أطلق عليها اسم «إمارة القوقاز» بانتظام أن المدنيين في روسيا أهداف مشروعة لهجماتهم.