قبل عدة سنوات كتبت مقالًا كان عنوانه (في باريس نادٍ واحد وفي سكاكا ثلاثة أندية).. طالبت من خلاله بدمج أندية مدينة سكاكا - مسقط رأسي - في نادٍ واحد والآن أرغب بإعادة الطرح ولكن بشكل أعم وأشمل.. نعم في العاصمة الفرنسية «باريس» التي يفوق سكانها اثني عشر مليونا لايوجد سوى نادي باريس سان جرمان بينما في سكاكا التي لايتجاوز عدد سكانها مائتي ألف نسمة يوجد ثلاثة أندية هي: العروبة والقلعة والانطلاق ولكم طالبنا بدمج هذه الأندية بنادٍ واحد أو على الأقل دمج ناديي العروبة والقلعة بحكم أنهما داخل مدينة سكاكا والثالث في إحدى ضواحيها.. وقس على ذلك العديد من مدن المملكة الصغيرة التي لاتزيد كثيرا عن تعداد مدينة سكاكا وربما بعضها أقل والتي تحظى بوجود أكثر من نادٍ.. وما أردت أن أبينه هنا أن تعدد الأندية وكثرتها في المدن الصغيرة قد أرهق ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الوقت الذي لن تستطيع هذه الأندية النهوض والمنافسة بقوة.. فقد تتقدم قليلا للأمام لكنها سرعان ما تتراجع بل وتتهاوى بسبب محدودية إمكاناتها وقلة مواردها المالية بل ندرتها.. وكذلك محدودية إمكانات أعضاء الشرف المنتمين لها قياسا بالأندية الكبيرة.. وأرى هنا - ومن وجهة نظر شخصية - لو دمجت مثل هذه الأندية لتتظافر جهود أبناء كل مدينة وتتوجه نحو نادٍ واحد وبالتالي من المؤكد أن يصبح لها شأن أكبر وسيسهم ذلك بكل تأكيد بنهوض مستوى الرياضة بشكل عام. أجزم أن هناك من يقول بأن وجود أكثر من نادٍ في هذه المدن - وأعني الصغيرة - من شأنه أن يخلق جوا من التنافس.. ومثل هذا الرأي مردود عليه.. فأي تنافس هذا الذي غالبا لن يتجاوز حدود المدينة أو المنطقة وماجدوى مثل هذا التنافس الضعيف؟ وإلى أي مدى سيصل؟.. ولننظر لبعض الدول المتقدمة والتي تعتمد على النادي الواحد في كل مدينة كفرنسا وغيرها من الدول الأخرى التي تتخذ من أسماء مدنها أسماء لأنديتها كدليل على ذلك. أعيد القول بأن ماذكرته آنفا إنما أقصد من ورائه تخفيف الأعباء المالية والضغوط على الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جهة كما أنه - من جهة أخرى - كفيل ببروز فرق أقوى من ذي قبل وسيعمل على تحسين مستوى الرياضة والنهوض بها نحو الأفضل ومعالجة الأزمات المالية التي تعاني منها معظم الأندية الصغيرة التي تئن من وطأة الالتزامات المادية دون مصادر إيرادات ثابتة وقوية في ظل عدم وجود داعمين أقوياء من أعضاء الشرف الذين أرهقتهم ( الفزعات ) لأنديتهم !! عين العقل يا سمو الأمير يقول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال بأن مفاوضاتهم مع أغلب الأندية تنتهي سريعاً بسبب مغالاة تلك الأندية.. وقال أيضا: قررنا وبالاتفاق مع الجهاز الفني بقيادة كالديرون أن نمنح الفرصة للاعبين من الفريق الأولمبي لاسيما أننا نمتلك أسماء جيدة وينتظرها مستقبل باهر وسبق أن مثلت الفريق الأول وتقدم حالياً مستويات رائعة.. إن هذا هو عين الصواب ياسمو الأمير فالهلال معين لاينضب وليس بحاجة للدخول بمزايدات طالما لديه لاعبين ينتظرهم مستقبل كروي كبير فالأجدى أن يمنحوا فرصة المشاركة لصقلهم ودعمهم.. والدليل على إيجابية هذا التوجه ونجاحه ذلك المستوى الرفيع الذي قدمه الثنائي عبدالله الدوسري ورضوان الموسى في أولى مباريات الهلال بالبطولة الدولية بدبي وأمام فريق أوربي عريق مما يؤكد أن الهلال ليس بحاجة لاستقطاب أي مدافع محلي وما ذكرته عن الدفاع أقوله أيضا عن الحراسة التي بدت مطمئنة للغاية بوجود السديري والشمري حيث كانا بارزين وبشكل ملفت في تجربتهما الأسبوع الماضي . على عَجَل من معوقات تطور الرياضة في أنديتنا وبالذات كرة القدم أنها لازالت تعتمد وبشكلٍ كبير على ((فزعات)) أعضاء الشرف!! ياترى.. كم سيصبح ترتيب منتخبنا عالميا وعربيا بعد المشاركة المتواضعة والمخيبة للآمال بنهائيات آسيا؟ (الله يستر!!). ناصر الجوهر وفهد المصيبيح شكرا من الأعماق.. (ما قصرتوا.. بيّض الله وجيهكم). مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لاتحظى بمتابعة جماهيرية تستحق الذكر وحتى تغطيتها الإعلامية دون المستوى وكأن هذه البطولة افتقدت أهميتها، لذا يجب تطوير هذه المسابقة والنهوض بها إن كنا نتطلع بالفعل لنتائج إيجابية من ورائها. مع كل التقدير للجنة الانضباط الموقرة وللائحتها الجديدة.. يبقى الأهم هو الحزم وعدم التباطؤ والتباين في اتخاذ القرارات ومعاقبة المخطئ أيا كان وكذلك فرض عقوبات صارمة على الجماهير ذات الهتافات المسيئة للفرق واللاعبين. (البعير مايشوف عوجة رقبته) هذا المثل الشعبي ينطبق على ذلك (الثرثار) الذي دائما مايتهم الإعلام بأنه سبب التعصب المتفشي بالوسط الرياضي بينما ( هو ) يرمى بسهام الحقد على كل من لا يوافق هواه وميوله ورغباته متناسيا نفسه كأحد من ابتلي بهم الإعلام الرياضي الفضائي!! خلف سرّاي الشمري «كابتن» فريق العروبة - أحد أندية الدرجة الأولى لكرة القدم - يأبى إلا أن يكون حاضرا بقوة في جميع مباريات فريقه كقائد محنك وهداف مميز وقدوة حسنة لزملائه اللاعبين داخل وخارج الملعب. محمد الراشد من لاعب اتفاقي منسق إلى نجم كبير تدارك نفسه في نادي التعاون لينتقل بعد ذلك لنادي الاتحاد بأكثر من أربعة ملايين.. السؤال هنا كم من لاعب موهوب خسرته الكرة السعودية بسبب عدم الاهتمام به وعدم تقدير موهبته من ناديه الأصلي؟!! لدي إحساس كبير بأن اللاعب أحمد علي سيكون مكسبا لنادي الهلال وسيجني الفريق الهلالي ثمار هذا التعاقد. أسعدتني كثيرا إطلالة النجم الدولي الكبير خالد عزيز من خلال اللقاء الودي الدولي للهلال.. عزيز افتقده منتخبنا الوطني الذي عانى من غيابه مثلما افتقده ناديه.. لك وحشة يا خالد. أحسن الجهاز الإداري والفني لنادي الهلال صنعا حينما كلفوا الروماني رادوي بحمل شارة القيادة في اللقاء الدولي الودي، فهذا أقل تقدير لنجم غير عادي يلعب بروح وحماس وإخلاص وكأنه نشأ وترعرع في نادي الهلال. ستة لاعبين من نادي الهلال في التشكيلة الأخيرة لمنتخبنا للشباب وبرغم ذلك هناك من يتحدث عن ضعف القاعدة الكروية الهلالية!!