يشتكي البعض من تعامل كثير من المحررين مع الشعراء فالمعروف لديهم يعطى أكثر من حقه وإن كان ناظماً أما الشاعر الحق صاحب الموهبة فلا يأخذ أدنى حقوقه لأنه فقط غير معروف لدى «السيد المحرر» وهذه مشكلة لها أسباب عدة أهمها أن معظم محرري صحافة الأدب الشعبي صفحات ومجلات غير ملمين بجوانب الإبداع الشعبي المتعددة وبعضهم يجهل أساس هذا الأدب وهو «الموروث الشعبي» الذي جاء شعرنا الشعبي بل أدبنا الشعبي في عصرنا الحاضر امتدادا له. ولأن معظم الإصدارات الصحفية الشعبية تقوم على الشعر وهو أهم جوانب التراث الشعبي فإن جهل المحرر بالشعر وفنياته قد أوجد هذه المشكلة التي لا حل لها سوى إعادة ترتيب الأوراق في المطبوعات التي تهتم بالأدب الشعبي وإسناد الصفحة أو «الملف الشعبي» في أي مطبوعة لمن يدرك معنى مسؤولية المحرر ..ويكون قبل ذلك شاعراً مشهود له بالإبداع أو متذوقاً جيداً يميز بذائقته بين الغث والسمين ليتمكن من إعطاء كل ذي حق حقه.. ولن يتسنى ذلك إلا بالصدق مع النفس من الجميع أولا ومن ثم معرفة معنى أن يقوم أي منا بالإشراف على إصدار شعبي وماذا يريد هو وماذا يراد منه! فاصلة لو قمنا بإحصائية دقيقة هدفها حصر من يستحقون الإشراف على «ملف أو صفحة شعبية» فلن يتجاوز العدد أصابع اليد الواحدة والدليل أن البعض قد حاول مداراة جهله بأدبنا الشعبي بالنقل من الكتب عن أدب بعض البلدان العربية وهوعمل جيد لوكان قد أعطى الأدب المحلي حقه من الفهم ثم الخدمة. آخر الكلام للشاعر الكبير الأمير محمد بن أحمد السديري رحمه الله: لا جا ينا دمني وضيع من الناس صديت عنه وقلت ما انتب نديمي