استحدثت اللجنة التنفيذية القائمة على مهرجان ربيع بريدة 32 لهذا العام، الذي سيقام في أرض منتزه القصيم الوطني (عريق الطرفية)، شرق مدينة بريدة، بتاريخ 30 /2 /1432ه، إقامة كبسولة بيئية ضخمة، تتمثل في خيمة تهتم بالفلك والبيئة والسياحة الصحراوية، ويشرف عليها الأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي، وبإدارة تنفيذية من قِبل الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدباسي، وستكون بمثابة ملتقى كبير، يجتمع تحت مظلته العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتعلقة بوصف طبيعة المناخ والتضاريس في المملكة، مستقطبة العديد من المختصين والمهتمين، من خلال التقديم والعرض التشويقي المتناغم مع أجواء المهرجان الترفيهي. وذكر الرئيس التنفيذي لمهرجان الربيع ببريدة 32 الأستاذ عبدالعزيز المهوس أن فعالية «السياحة البيئية» هي الأولى من نوعها خلال مهرجانات المنطقة، وتم استحداثها لهذا العام؛ كي يتم المزج بين الهدف الترويحي للمهرجانات وإمكانية استغلال مثل تلك الملتقيات العائلية من أجل التثقيف والتوعية بكثير من حالات وأشكال الطقس والبيئة الصحراوية الخاصة بالمملكة، وهذا يعود بالفائدة على تأصيل كثير من مفاهيم وقيم العلاقة الأصيلة بين المواطن وبيئته المحلية. وأشار المهوس إلى أن الكبسولة البيئية ستحتوي تحت قبتها على أكثر من 22 فعالية ومنشطاً، يقوم بها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، من أبرزها كلية الغذاء والدواء، والهيئة العامة للسياحة والآثار، التي ستشارك ببرنامج (لا تترك أثراً)، الذي يتخلله تنظيم ورشة عمل تنطلق بعدها رحلة بيئية بوصفها أنموذجاً لما تم طرحه في الورشة، بإشراف رئيس البرنامج بمنطقة القصيم إبراهيم بن صالح الربدي، والهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، وشركة دار موجة المختصة في هذا المجال، وكذلك معرض السنيدي للرحلات البرية، الذي تُعرض خلاله أدوات السياحة البيئية الجديدة، إضافة إلى الكثير من الجهات والمؤسسات والشركات الخاصة والمتخصصة في برامج الرحلات ومناشط البيئة والطقس. وأضاف المهوس أن خيمة الفلك ستستضيف ضمن برامجها وفعالياتها جناحاً خاصاً للفلك للباحث في شؤون الفلك والمناخ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبد الله المسند، والباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق، من خلال بعض المحاضرات والندوات والعامة، مع الشروح التفصيلية لبعض أسرار وخفايا علم الفلك والمناخ. وبيّن المهوس أن السياحة البيئية، التي ستعيشها الكبسولة المقامة على أرض المهرجان، ستكون طبيعة عامة للخيمة، من خلال إقامة المعارض والندوات وورش العمل والرحلات الاستكشافية والتثقيفية المتعلقة بالمناخ والتضاريس والبيئة الصحراوية، وذلك من قِبل مختصين وباحثين قامت عليهم الهيئة العامة للسياحة والآثار.