أعطى طارق بن عبدالله القحطاني أروع الأمثلة في برّ الوالدين حينما أصرّ على المضي قدماً في خطوات التبرع بكليته لأمه التي كانت تعاني من فشل كلوي أنهك جسدها وكاد يقضي على حياتها، خصوصاً أنها قامت بزراعة مماثلة قبل حوالي ثلاثين عاماً على نفقة نائب المليك -حفظه الله- بأمريكا وعادت وساءت حالتها قبل حوالي عامين. (الجزيرة) التقت الشاب طارق ووالده خلال احتفاء عدد من أصدقائه بسلامته في مدينة جدة، حيث قال: عادت الأعراض المرضية على أمي قبل عامين وكانت عبارة عن ضعف عام وشحوب، توجّهنا بها إلى إحدى الوحدات الطبية المتخصصة في الكلى في مدينة الرياض، وبعد إجراء تحاليل كاملة لها أفادونا بضرورة إجراء عملية زراعة عاجلة. وتابع طارق قولة: «ورغم معارضة الوالدة الشديدة لفكرة تبرع أحد أبنائها إلا أن العائق الأصعب في إتمام العملية قد تحول إلى منافستي وأخي على التبرع لوالدته، وبعد جهد جهيد تمت تسوية الأمر بيننا وتمت العملية ونجحت ولله الحمد». ويضيف الشاب طارق: «لا أستطيع وصف سعادتي بعد أن أكرمني الله بأن أبر بوالدتي بهذا العمل، فوالدتي الغالية تستحق الكثير ولو منحتها كل أعضائي ما أوفيتها حقها، مثمناً جهود الدولة في تقديم كافة الرعاية الصحية وخصوصاً مرضى الكلى.