اشتبكت الشرطة السودانية الأربعاء مع محتجين يطالبون بإطلاق سراح الزعيم المعارض حسن الترابي الذي اعتقل بعد أن دعا إلى «ثورة شعبية» بسبب زيادات في الأسعار ومطالب سياسية. وهاجمت شرطة مكافحة الشغب حوالي 300 متظاهر في طريق رئيس بضاحية الرياض في الخرطوم مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وانهالت بالضرب على المحتجين بالعصي. وشوهدت ثلاث سيارات تقل رجال أمن يحملون بنادق خلف شرطة مكافحة الشغب. وهتف المحتجون مرددين «الحرية والعدالة». وجاء القبض على الترابي يوم الثلاثاء في وقت حساس سياسياً لحكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يوشك أن يفقد السيطرة على جنوب البلاد المنتج للنفط الذي أجرى استفتاء على الاستقلال الأسبوع الماضي. وألقت الشرطة السودانية هذا الأسبوع القبض أيضاً على 10 من أعضاء الحزب الذي يتزعمه الترابي كانوا دعوا إلى احتجاجات في الشوارع إذا لم تتراجع الخرطوم عن زيادات في الأسعار وتشكل حكومة ائتلاف وطني تضم المعارضة في شمال السودان. وخرج المحتجون إلى الشوارع اليوم بعد أن غادروا ندوة نظمها ائتلاف معارض وضمت ممثلين لجميع الأحزاب الرئيسة طالبوا بالإفراج الفوري عن الترابي. وهددت المعارضة يوم الأحد الماضي بالخروج إلى الشوارع إذا لم تعزل الحكومة وزير المالية وتحل البرلمان بسبب قرار زيادة أسعار عدد كبير من السلع.