في هذه الليلة البهيّة المباركة من ليالينا الثقافية والإعلامية.حيث العَلَم والعالِم الكبير الذي نكرِّمه. وحيث الأعلام الكبار الذين احتشدوا في هذا المكان الجميل لإظهار محبتهم وتكريمهم لعبد الله بن خميس. ممثلين بمن كتب عنه في الكتاب الذي نُدشِّنه الليلة، ومن سيتحدَّث عنه في هذه المناسبة، وغيرهم من الحضور. وهذا المشهد الجميل، إنما ينمّ عن الوفاء، وإنزال المثقفين المنازل التي يستحقونها. أيها الإخوة والأخوات يستضيفنا نادي الرياض الأدبي، أقدم الأندية الأدبية في المملكة، الحاضر دائماً، وقد قاد فكرة تأسيسه، ثم ولادته المبكرة، شيخنا الكبير عبد الله بن خميس. كما يستضيفنا هذا المركز الثقافي - مركز الملك فهد - الذي شهد مناسبات ورعايات وفعاليّات ثقافية مهمّة، لم يشهد مثلها أي موقع آخر. ويقترن اسم عبدالله بن خميس بصحيفة الجزيرة، التي أسَّسها شيخنا وتبنّاها منذ نصف قرن، واختار لها أجمل الأسماء، وأعطاها من دفق عواطفه وحدبه وحنوِّه عليها الشيء الكثير. ومعها وإلى جانبها هناك مكتبة كاملة وغنية ومتنوّعة؛ تمثِّل إصداراته الكثيرة من شعر ونثر وتاريخ وعلم في الأنساب، وغيرها، ما لا يجهل معرفته بها أي منّا. لن أطيل في الحديث عن هذا العلم والمعلم. أشكر راعي الحفل الوزير الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، المشجِّع الأول لهذه المناسبة وكل مناسبة ثقافية، أشكر نادي الرياض الذي لا يغيب عن تفعيل المناسبات المهمّة، أشكر القائمين على مركز الملك فهد الثقافي على استضافتهم لنا، وأشكركم جميعاً أيها الحضور والحاضرات. وأحيي في النهاية، أديبنا وشيخنا المبدع عبد الله بن محمد بن خميس على كل إنجاز ثقافي وإعلامي قاده ليكون دائماً في قلب أي احتفاء، وفي مقدِّمة أي تقدير.