اعتقلت القوات الأمنية السودانية ليلة الاثنين الثلاثاء الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي بعد ما كان أعلن في مقابلة صحافية مع فرانس برس الاثنين احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان على غرار ما حصل في تونس الأسبوع الماضي. وقال عوض با بكر مساعد الترابي البالغ من العمر 78 عاماً «طوقت قوات الأمن المنطقة حول منزل الترابي وقامت باعتقاله». من جهته أعلن صديق الترابي ابن الزعيم الإسلامي لفرانس برس «نعم لقد اعتقلوه. عندما يعتقل الناس لا يشرحون لهم سبب اعتقالهم. قد يكون ربما بسبب المؤتمر الصحافي الذي عقدته أحزاب المعارضة الأحد». وتابع «لقد اعتقل أيضا ثمانية آخرون في حزب المؤتمر الشعبي». إلى ذلك أعلنت حركة العدل والمساواة التي تنشط في إقليم دارفور ضد النظام في الخرطوم، أن لا علاقة لها على الإطلاق بالزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي، الذي اعتقل ليلة الاثنين الثلاثاء بتهمة دعم هذه الحركة المتمردة في غرب السودان. وقال أحمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في تصريح «أن الحركة لا علاقة لها على الإطلاق بالترابي ولا بحزبه. كل هذا الكلام محض اختلاق وحملة دعائية من النظام» في الخرطوم. وكان موقع المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من أجهزة الاستخبارات السودانية قال إن «الأجهزة الأمنية المختصة حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد علاقة حزب المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة (في دارفور) وذلك بعد الإفادات التي أدلى بها قادة الحركة الذين تم أسرهم بغرب دارفور مؤخراً». من جهة أخرى دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين الأحزاب السياسية في السودان إلى انتهاز «الفرصة لإقامة سلام دائم» بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي اعتبرت أنه «نجاح مهم». وقالت كلينتون في بيان إن «الولاياتالمتحدة تحيي ملايين السودانيين الجنوبيين الذين شاركوا في هذه العملية التاريخية، وتحيي قادة الشمال والجنوب لتوفيرهم الظروف التي أتاحت للناخبين الإدلاء بأصواتهم بحرية، من دون خوف وترهيب أو تدابير قمعية».