اعتقلت الأجهزة الامنية في السودان مساء أمس الأول، الزعيم المعارض حسن الترابي بعدما اتهمته أوساط مقربة من السلطات السودانية، بتقديم الدعم لحركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور، التي أعلنت في وقت لاحق، أن لا علاقة لها على الاطلاق بالترابي. يأتي ذلك، فيما أعلن وزير في حكومة جنوب السودان أمس أن استطلاعات الرأي تعطي الفوز لخيار الانفصال على خيار الوحدة، إلا أنه دعا الجنوبيين الى عدم الاحتفال بالفوز بانتظار استكمال فرز الأصوات الذي تقوم به مفوضية الاستفتاء. وقال عوض بابكر مساعد الترابي البالغ من العمر (78 عاما): إن قوات الامن طوقت المنطقة حول منزل الترابي وقامت باعتقاله. من جهته أعلن صديق الترابي ابن الزعيم الترابي: نعم لقد اعتقلوه. عندما يعتقل الناس لا يشرحون لهم سبب اعتقالهم. قد يكون ربما بسبب المؤتمر الصحافي الذي عقدته أحزاب المعارضة الاحد الماضي. وتابع: لقد اعتقل ايضا اعضاء آخرون في حزب المؤتمر الشعبي، انها موجة اعتقالات. ونقل موقع المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من اجهزة الاستخبارات السودانية أمس ان الاجهزة الامنية المختصة حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد علاقة حزب المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة (في دارفور)، وذلك بعد الافادات التي ادلى بها قادة الحركة الذين تم أسرهم بغرب دارفور مؤخرا. وأضاف المصدر نفسه حسب ما نقل عنه هذا الموقع ان الافادات والوثائق أكدت دور المؤتمر الشعبي في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية بدارفور لاثارة التوتر دون أدنى مراعاة لمعاناة أهل دارفور. ولم يشر الموقع الى اعتقال الترابي. الا ان المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم سارع الى نفي هذه المعلومات. وقال «إن الحركة لا علاقة لها على الاطلاق بالترابي ولا بحزبه. كل هذا الكلام محض اختلاق وحملة دعائية من النظام» في الخرطوم. إلى ذلك، أعلن وزير في حكومة جنوب السودان أمس أن استطلاعات الرأي تعطي الفوز لخيار الانفصال على خيار الوحدة، الا انه دعا الجنوبيين الى عدم الاحتفال بالفوز بانتظار استكمال فرز الاصوات الذي تقوم به مفوضية الاستفتاء. وقال وزير الاعلام الجنوبي برنابا ماريال بنيامين في مؤتمر صحافي عقده في جوبا عاصمة الجنوب ان استطلاعات الرأي تفيد ان الجنوب صوت لصالح إقامة دولته الخاصة به، الا ان علينا ان ننتظر النتائج النهائية. وتابع الوزير متوجها الى الجنوبيين: لا ترقصوا ولا تحتفلوا قبل ان يولد الطفل، داعيا الجنوبيين إلى عدم اظهار وقاحة في احتفالاتهم امام الشماليين الذين لا يزالون في الجنوب. وكان نحو 180 الف جنوبي انتقلوا من شمال السودان للعيش في جنوبه منذ نوفمبر الماضي استعدادا للاستفتاء.