عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية أمس اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للإعداد والتحضير للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية، التي تعقد اليوم الأربعاء برئاسة الرئيس المصري حسني مبارك. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وتسلم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية رئاسة الجلسة بعد كلمة من الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت، الذي تولت بلاده رئاسة القمة الأولى. وأكد الصباح في بداية الجلسة الافتتاحية أن العالم العربي يشهد اليوم حراكاً سياسياً على الصعيد الأمني والسياسي العربي، وتساءل: هل يستطيع النظام العربي أن يواكب هذه التطورات ويواكب معاناة المواطنين العرب بما يضمن للمواطن العربي العيش بكرامة وإنسانية. وأضاف أن هذه الفلسفة هي التي قامت عليها القمم الاقتصادية العربية التي انطلقت دورتها الأولى في الكويت عام 2009 بهدف وضع خطط وبرامج ومشاريع تنموية كبرى لمحاربة ومكافحة الفقر والجوع والبطالة والمرض، وانطلاقاً من هذا جاءت مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بإنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص العربي بمبلغ ملياري دولار، وتم سداد مبلغ مليار و298 مليون دولار من 13 دولة عربية. موضحاً أن هذه الأموال سيكون لها الدور الفاعل في توفير الأموال لهذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يخدم عملية التكامل الاقتصادي من خلال تمكين المواطن العربي من أن يكون شريكاً في عملية التنمية. وأكد وزير الخارجية الكويتي أن قمة شرم الشيخ ستكون مخصصة لمتابعة تنفيذ مقررات قمة الكويت، ووضع آليات التنفيذ أكثر من إضافة مسائل جديدة على جدول الأعمال. من جهته قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري إن الوزراء استمعوا إلى تقرير مفصل من كمال مرجان وزير الخارجية التونسي حول تطورات الأوضاع في بلاده. وأضاف أبو الغيط أن رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني عرض الموقف من الذهاب إلى مجلس الأمن، وكشف عن دعوة لعقد اجتماع لمجموعة الاتصال العربية مع الرباعي الدولي، لكنه أكد أن موعد هذا الاجتماع لا يتناسب مع الجانب العربي، فيما حدد وزير الخارجية المصري 3 خطوات وإجراءات مهمة على رأس الأولويات لتفعيل العمل العربي خلال الفترة المقبلة.