تنطلق اليوم بمنتجع شرم الشيخ بمصر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية بحضورر ملوك ورؤساء ومندوبي الدول العربية والتي تعقد تحت عنوان قمة شرم الشيخ وكانت قد بدأت بمدينة شرم الشيخ أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية برئاسة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلفًا لنظيره الكويتي رئيس القمة الأولى الشيخ محمد صباح السالم الصباح وبحضور وزراء الخارجية العرب أو من ينوب عنهم وأقر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات ومشروع الإعلان الذي سيصدر عن القمة ويحمل إعلان شرم الشيخ، ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الذي ترأست بلاده القمة الأولى كلمة في بداية الجلسة الافتتاحية للاجتماع ثمّن فيها طلب المملكة العربية السعودية استضافة القمة الاقتصادية المقبلة في يناير 2013م. معربًا عن أمله في أن تكون إضافة جديدة للعمل العربي المشترك على الصعيد الاقتصادي والتنموي والاجتماعي. وأكد وزير الخارجية الكويتي أن قمة شرم الشيخ ستكون مخصصة لمتابعة تنفيذ مقررات قمة الكويت ووضع آليات التنفيذ أكثر من إضافة مسائل جديدة على جدول الأعمال. وقال الشيخ محمد الصباح: إن العالم العربي يشهد اليوم حراكًا سياسيًا على الصعيد الأمني والسياسي العربي وتساءل هل يستطيع النظام العربي أن يواكب هذه التطورات ويواكب معاناة المواطنين العرب بما يضمن للمواطن العربي العيش بكرامة وإنسانية. وأضاف: إن هذه الفلسفة هي التي قامت عليها القمم الاقتصادية العربية التي انطلقت دورتها الأولى في الكويت عام 2009 بهدف وضع خطط وبرامج ومشاريع تنموية كبري لمحاربة ومكافحة الفقر والجوع والبطالة والمرض وانطلاقًا من هذا جاءت مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بإنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص العربي بمبلغ ملياري دولار تم سداد مبلغ مليار و298 مليون دولار من 13 دولة عربية موضحا أن هذه الأموال سيكون لها الدور الفاعل في توفير الأموال لهذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يخدم عملية التكامل الاقتصادي من خلال تمكين المواطن العربي ليكون شريكا في عملية التنمية. وأعرب الشيخ محمد الصباح عن شكر بلاده وامتنانها لاستضافة جمهورية مصر العربية لهذه القمة التي وصفها بأنها تأتي في ظل معطيات سياسية واقتصادية تحتم على الجميع التعاون والعمل سويًا من أجل النهوض بشعوبنا وتنميتها. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري رئيس الاجتماع أحمد أبو الغيط أن اجتماع اليوم يهدف إلى التأكيد على أن قضايا التنمية الشاملة بدأت تأخذ الاهتمام اللازم من الحكومات العربية لمعالجة ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه الدول العربية. وقال أبو الغيط: إن التجارب العالمية في عملية التنمية أكدت حقيقتين أساسيتين هما أن إنجاز عملية التنمية الشاملة تتجاوز قدرات أي دولة بمفردها بل تتطلب تعاون دول الجوار والدول ذات الظروف المتشابهة والثانية أن التنمية الشاملة هي المدخل الرئيسي لمعالجة المشكلات السياسية والأمنية التي تواجه دول العالم. موضحًا أن الفترة الماضية شهدت إنجازات تنموية إلا أن الجهد التنموي على المستوى العربي كان أقل من المأمول. وأكّد وزير الخارجية المصري أن قمة الكويت أرست العمل الاقتصادي العربي المشترك وأن قمة شرم الشيخ هي استكمال للقمة الأولى وأن المطلوب حاليًا هو وضع المشاريع التي أقرت في الكويت موضع التنفيذ. مشيرًا إلى أن قمة شرم الشيح تشهد بداية تنفيذ مبادرة أمير الكويت ودخولها حيز التنفيذ وتوفير آلية تمويلية ضخمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.