يسعدني كثيراً ويثلج صدري لدرجة الابتهاج ما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز من دعم متواصل وعطاء منقطع النظير لجمعيات البر الخيرية بالمملكة وما يوليه سموه الكريم من عناية واهتمام شخصي لخدمة المجتمع السعودي بكل أطيافه وفئاته. وفي حقيقة الأمر وبعيداً كل البعد عن التملق والرياء، تمكن هذا الرجل المعطاء من وضع بصمة من بصمات سموه الواضحة للقاصي والداني في مجال الخير ودعمه بكل ما يستطيع، فعلى الرغم من حجم مسؤولياته الكبيرة في الدولة بدءاً بتوليه مقاليد أمور أمارة منطقة الرياض وشؤون العائلة المالكة الكريمة ومروراً بإشرافه المباشر ومتابعته المستمرة للشئون الإعلامية ودارة الملك عبد العزيز وهيئة تطوير منطقة الرياض وترؤسه يحفظه الله للكثير من اللجان والمؤتمرات لم يبخل بتخصيص جزءاً كبيراً من وقته لدعم المشروعات الخيرية ومتابعتها والإشراف المباشر عليها بل ووقوف سموه على أدق تفاصيلها وتحري أعمالها ومستحقيها. وتوج تلك الجهود الواضحة في مجال العطاء بإنشاء مركز للأمير سلمان للأبحاث والإعاقة كصرح إنساني اجتماعي خصص لمجتمعنا الذي يضم شريحة غالية على قلوبنا هي شريحة (ذوو الاحتياجات الخاصة) لتزويدهم بكل المتطلبات الضرورية التي تدفعهم وتشجعهم على المشاركة في مناحي الحياة ومساهمتهم الفعلية في عملية التنمية الاجتماعية. وكم ردد سموه وفي أكثر من مناسبة بأننا كمسلمين أولى من غيرنا فيما يتعلق بالتآلف والتراحم والتكاتف والمساواة وعمل الخير وأن نكون سباقين إلى المساهمة الفعلية لدعم هذه المؤسسة الخيرية لتصبح مثمرة في آدائها ومحققة لأهدافها النبيلة التي أنشئت من أجلها. وفي الحقيقة فإن إنشاء هذا المركز يعد تجسيداً حقيقياً لعبقرية سموه تجاه العمل الاجتماعي الخيري ودلالة واضحة على حب سلمان بن عبد العزيز لغرس بصمة مؤثرة وواضحة لبلوغ قمة العمل الخيري من قبل رجال الأعمال والقادرين. فهنيئاً لنا وللوطن بهذا الأمير الإنسان أمير الخير والعطاء سلمان بن عبد العزيز وهنيئاً له بأعماله الخيرية سائلين الله جل شأنه أن تكون في ميزان حسناته وأن يكون القدوة الحسنة لمحبي فعل الخير في وطننا المعطاء به وبأمثاله من الرجال.