من كان يعرف عن قرب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز- رحمه الله- بكل ما وهبه الله من أدب جم وتواضع وروح مرحة، وكرم ومواقف كبيرة لا تخفى على من عاصروه في أبعادها المؤثرة فإنه سيجد في مرثية الشاعر طلال الرشيد- رحمه الله- لسمو الأمير أحمد ما يُجسِّدُ الكثير، والكثير من صفاته، (ومدارات شعبية) التي عوَّدتْ متابعيها على الوفاء لكل الرائعين دائماً، تقدِّم هذه المرثية المؤثرة جداً والقيِّمة جداً- من منظور نقدي - كتبت في أمير يفخر به اللقب، وكتبها شاعر لن ينساه الشعر الجزل رحمهما الله: يا لله هزْ الصدور وثبّت أهل القبور إلين نرضى.. وبقبور الحبايب عمار يا لله.. ما كلّ همٍّ .. تحتمله الصدور لا شكَّ الإيمان ثبّت قلب راع الوقار يالله.. والموت سنّة.. وأنت بس الغفور تغفر لأحمد.. ومن يبكي على أحمد.. مجار يا لله.. حنَّا فقدنا ضيّ ظلما.. ونور يا لله.. حنَّا لقينا الليل جبَّ النهار يا أهل النعش وش حملتوا.. غير نجمٍ سفور وقبله فلا حَسْب نجمٍ.. بالثرى له مزار يا أهل النعش وش حملتوا.. هو طويقٍ يبور ويخلّي اللي بنوا.. بظلال شمسه.. ديار يا أحمد.. تركت الحبايب.. يندبون الدبور يا أحمد.. لقيت الحبايب.. عند ربِّك خيار يالله.. وش نذكر أحمد.. غير طيب مْخبور يا لله.. وش ننسى للّي.. في عطاه اعتذار وش باقي.. إلّا بذكره بالصدور.. الشعور وش خلّص.. إلاّ الصبر.. والفرح.. والإقتدار وش راح.. غير الرفيق الهيلعيِّ الغيور وش جا.. سوى بالحنايا جمر سَمْر.. وشرار وش نام (بالعود).. غير حصان ربعه.. جسور وش قام بالصدر.. غير الحزن.. قومة مجار آمين.. جعله.. كثر فعله.. يحصد البذور وتسكِّنه عالي الجنة.. ونعم الجوار يا لله.. والموت سنّه.. والليالي عبور أدري.. وحنَّا عبيدك.. كلَّنا بانتظار