نيابة عن معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان دشن سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي كرسي أبحاث جراحة العظام بحضور عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مساعد بن محمد السلمان، والأستاذ الدكتور فوزي بن فهد الجاسر المشرف على الكرسي, كما تم توقيع عقد مع الأستاذ الدكتور روبرت تركوت أستاذ الكرسي رئيس قسم جراحة العظام بجامعة ميجل الكندية.في بداية كلمته أوضح سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي أن كلية الطب أحد أهم الأعمدة في المرحلة التطويرية الحالية وهي حقيقة من الكليات التي تقود مسيرة البحث العلمي في الجامعة بشكل رئيسي فهناك 48 % من كراسي البحث بالجامعة موجودة بها، مشيراً إلى أن برنامج كراسي البحث حقق إنجازات كبيرة وهامة تفتخر بها الجامعة فقد تبين من الحقائق والأرقام لعام 2010 أن 30% من مجمل الإنتاج العلمي خصوصا المقدم في قاعدة ( I S I) من جانب النشر كان من برامج كراسي البحث، كما أن برنامج كراسي البحث أصبح الآن حجر زاوية فيما تشهده الجامعة من تطوير، فبرنامج كراسي البحث كان مؤشر مهم ومحفز لنجاح مشروع أوقاف الجامعة وبعض الأبراج التي وقعت عقود إنشائها كانت نتاج هذا البرنامج، فهو منذ انطلاقه وهو يحمل الرؤية التي أطلقتها جامعة الملك سعود في مرحلتها التطويرية التي تقود إلى ريادة عالمية من خلال شراكة مجتمعية تقود إلي بناء مجتمع المعرفة، وبالتالي استطاع هذا البرنامج بهذا التفاعل من المجتمع في المملكة، فقد استطاع أن يحصل هذا البرنامج على أكثر من نصف مليار ريال من الدعم والمساندة من كافة فئات المجتمع السعودي. فقد حظي هذا البرنامج منذ انطلاقته بدعم ولاة الأمر، والأفراد ورجال الأعمال والمال والمؤسسات والبنوك.وأشار الدكتور علي الغامدي أن برنامج كراسي البحث الآن يملك برجين ( برج فندقي يتكون من 246 غرفة وبرج آخر للأجنحة الفندقية لا تقل عن 76 جناحاً فندقياً ) اتفقت الجامعة على أن يعمل على إدارتها شركة هيلتون العالمية، وهذا يدل علي استدامة هذا البرنامج.وأضاف :أطمئن الزملاء والزميلات الذين يعملون أو يشرفون على كراسي البحث أن هذا البرنامج قائم ومستدام لأنه عندما يكون هناك دعم مالي سنوي ثابت ومستقر فسنضمن بإذن الله استمرار ونجاح هذا البرنامج إلا أنني أؤكد أن أي كرسي بحث قد يدخل في خانة الاستدامة وقد يخرج أيضا من هذه الخانة والمحك في النهاية هو الانجاز، وأدعو الجميع خاصة في كلية الطب أن يأخذ ذلك المبدأ في الاعتبار دائما لأنه عندما نقول انه يجب أن يكون هناك استدامة يجب أن تصاحبها الانجاز والنجاح في كل ما يقدمه أي كرسي من كراسي البحث.وطالب الدكتور علي الغامدي أن تحقق كراسي البحث للجامعة ريادة عالمية وأن تحقق صلة مستمرة مع المجتمع وهذا لن يتحقق إلا من خلال مبدأ وعامل الانجاز، نريد أن يستمر إسهام البرنامج في إنتاج وتطوير البحث العلمي للجامعة خصوصا في مجال النشر وفي مجال براءات الاختراع، نريد أن نري بعض الكراسي وهي تخرج منها شركات ناشئة، فبرنامج كراسي البحث لن يكون برنامج يستقبل التمويل من الجامعة بدون أن يعطي والعطاء الذي يقدمه هذا البرنامج ليس فقط في النشر العلمي بلا هناك العطاء الاجتماعي خصوصا في التوعية الصحية. بالإضافة إلى أن الانجاز الذي نطمح إليه من كراسي البحث أن تكون قائمة بذاتها في يوم ما خاصة في الجانب المالي، فهناك بعض كراسي البحث أصبحت تدر على البرنامج فائضاً من دخلها.من جهته قال الأستاذ الدكتور فوزي بن فهد الجاسر، المشرف على كرسي أبحاث جراحة العظام أن فكرة إنشاء هذا الكرسي جاءت من حاجة المملكة لهذا التخصص ولكثرة الإصابات والحالات التي تتطلب دراستها بشكل مكثف، فالمملكة تطورت في جميع المجالات الصحية، ورأينا أن التطور في مجال جراحة العظام أمر ملزم علينا, مشيراً إن رؤية الكرسي تتلخص في انجاز الأبحاث في جميع المجالات المطروحة مع مراعاة النشر العلمي في الدوريات العالمية المتميزة، وتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل المجتمع السعودي، وذلك عن طريق الندوات الإعلامية للتوعية وطبع المنشورات والمطويات وتوزيعها للفئات المختلفة من المجتمع، وإنشاء نواة لمركز بحثي متميز في جميع الجوانب وأن تكون جامعة الملك سعود مرجعاً في أبحاث أمراض العظام لتحقق الريادة محلياً وخليجياً وعربياً.