أعلنت غرفة الرياض عن مشاركة وفد صيني متخصص يضم نحو 50 مسؤولا يمثلون 20 شركة صينية تعمل في مجال المقاولات والاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع في «ملتقى الإنشاءات والمشاريع» وسيشارك الوفد في الملتقى الذي تستضيفه الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين وتوقعت الغرفة أن يشكل حضور هذا الوفد فرصة للمشاركين لاستعراض أبرز المشاريع التي نفذتها وتنفذها هذه الشركات والتحديات التي تواجهها داخل المملكة، في وقت أصبحت الشركات الصينية لاعباً مهماً داخل قطاع المقاولات نتيجة المشاريع الكبرى التي توكل إليها بالشراكة مع المقاولين السعوديين، ولعل أبرزها مشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط بين مكة، المدينةالمنورة، وجدة. وسيسلط الملتقى الضوء على التطورات والمستجدات التي يشهدها القطاع محلياً وإقليمياً من خلال سبع جلسات تتناول آفاق القطاع وتحديات التمويل وإستراتيجيات التطوير كما سيتناول الملتقى مستقبل القطاع في الخليج دون أن يغفل أهمية الصيانة والتشغيل في استدامة المشاريع مع التطرّق إلى جلسة خاصة تستعرض أحدث أساليب التقنيات في البناء، ومن المتوقع أن يجمع تحت مظلته كبار المستثمرين وصناع القرار في قطاع البناء والتشييد بهدف بحث آفاق وتحديات سوق المقاولات والإنشاءات في المملكة. وأوضح الدكتور سعد الكثيري عضو لجنة المقاولين أن الاقتصاد السعودي يشهد في السنوات الأخيرة مرحلة جديدة من التنمية الشاملة والمستديمة، مدعوماً بسياسة اقتصادية مدروسة خططت لادخار فوائض مالية ضخمة خلال السنوات التي مضت نتيجة ارتفاع أسعار النفط. ويعتبر قطاع الإنشاءات والمشاريع في المملكة أهم وأكبر سوق في المنطقة قياساً بحجم وعدد المشاريع وما يصرف عليها من أموال ضخمة. وقال الكثيري: إن هذه الفوائض المالية وبتوجيهات القيادة الحكيمة في بلادنا استثمرت ولله الحمد ما يزيد قيمته على 695 مليار دولار لإقامة أكثر من 687 مشروعاً بمختلف المجالات والتوسع في تأسيس البنى التحتية لمعظم المجالات الخدمية ولصيانة وتوسع المرافق التي يحتاج خدماتها المواطن والمقيم. وأضاف: في هذه المرحلة بالذات فإن المقاول السعودي يعتبر شريكا في التنمية بكونه مواطناً و ذا رأسمال وخبرة وطنية تقوم بتنفيذ مشاريع التنمية بكل جدارة وإخلاص، ولا بد من هذه المسيرة أن يتعرض المقاول السعودي والمشاريع إلى بعض المسائل التي تحتاج من المشرع (الجهات الحكومية ذات العلاقة) والمنفذ (المقاول)، الوقوف عندها ومدارستها ووضع الحلول المناسبة لها بما يخدم الطرفين، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم وعقد الملتقى الأول للإنشاءات والمشاريع.