قال عسكريون فيليبينيون أمس الثلاثاء إن الجيش الفيليبيني يحاصر مجموعة من المسلحين تحتجز اثنين من الاميركيين و16 فيليبينيا في جنوب البلاد وذلك بعد مواجهات أوقعت 21 قتيلا من الجماعة المسلحة. وأعلن الجنرال روي سيماتو المسؤول العسكري في الجنوب أن «جماعة أبو سياف مطوقة والقضاء عليها مسألة وقت فقط» معربا عن الأمل فى تحرير الرهائن الذين مضى على احتجازهم قرابة خمسة أشهر. وأشار الى أن المجموعة الاساسية للخاطفين موجودة على الساحل الغربي لجزيرة باسيلان ومعها الرهينتان الاميركيان مارتن وغراسيا برونهام. وقال الجنرال «إننا مستعدون للاجهاز على جماعة أبو سياف » مشيرا الى أن الجيش قتل منهم نهاية الاسبوع 21 عنصرا وأصاب عددا مماثلا بجروح فيما جرح 17 من القوات الفيليبينية. وأشار الى أن مواجهات جرت أمس الثلاثاء مع الخاطفين. من جهة أخرى أعلن متحدث باسم جماعة أبو سياف لإحدى الاذاعات المحلية ان الرهائن «تعبوا جدا» من قصف القوات الحكومية مؤكدا الاعداد لهجمات جديدة في باسيلان. واستنادا الى المصادر الرسمية فإن حوالي مائة من المقاتلين يتخذون مواقع لهم قرب مدينة لانتوان في الجزيرة حيث نشرت حكومة مانيلا قرابة سبعة آلاف جندي لملاحقتهم. وتتخوف مصادر عسكرية أخرى من ان تحول طبيعة المنطقة الشديدة الوعورة دون نجاح عمليات الملاحقة. وكانت المجموعة نفسها قطعت رؤوس عدد من رهائنها في الأشهر الماضية وأكدت أنها أعدمت رهينة اميركيا ثالثا هو غيليرمو سوبيرو. وكان رئيس الاركان الفيليبيني الجنرال ديوميديو فيلانيوفا أعلن الشهر الماضي ان جماعة أبو سياف تحظى بمساعدات من أسامة بن لادن الذي تلاحقه الولاياتالمتحدة وتعتبره المسؤول الأول عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر في واشنطن ونيويورك.