طلبت الصحفية البريطانية «ايفون ريدلي» العفو من الملا محمد عمر قائد حركة طالبان، واعتذرت عن دخولها افغانستان بشكل غير قانوني، وقالت: ان الفضول الصحفي والرغبة في التعرف على الواقع الباكستاني عن قرب كان دافعها الأول لدخول أفغانستان».صرح بذلك متحدث رسمي باسم طالبان لشبكة «اسلام أون لاين. نت» الخميس وقال:«انها ستحاكم قريبا في أفغانستان بتهمة انتهاك قوانين البلاد».وقال نائب وزير خارجية في طالبان الملا عبدالرحمن زاهد: انه يبقى على النظام تحديد ما اذا كانت المراسلة في صحيفة «صنداي اكسبرس» هي صحفية حقا أم لديها أغراض أخرى».من جهتها.. ذكرت صحف بريطانية الخميس ان طالبان تتهم ريدلي بالانتماء الى القوات الخاصة البريطانية وهو ما يضعف الآمال في اطلاق سراحها سريعا.ونقلت الصحف عن وزير الاعلام في طالبان قدرة الله جمال:«لا بد أنها كانت تضمر نوايا سيئة بينما تتحدث الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن انتشار لقواتهما الخاصة في أفغانستان، فقد تكون عنصرا من هذه القوات». وكانت وزارة الخارجية البريطانية نفت ان تكون ريدلي من عناصر القوات الخاصة البريطانية.والتقت المفوضة العليا البريطانية في باكستان «هيلاري نيكولاس سينوت» مع عبدالسلام ضعيف سفير طالبان في اسلام آباد الثلاثاء للتفاوض لاطلاق سراحها.ونقلت صحيفة «صنداي اكسبرس» عن وزير خارجية طالبان وكيل أحمد متوكل قوله:«ان ايفون ريدلي سوف تحتجز لمدة اقصاها أسبوع لاستكمال التحقيقات، ثم يتم اطلاق سراحها وترحيلها».وقد اعتقلت الصحفية مع دليلين اثنين في اقليم دور بوبا بالقرب من جلال آباد «شرق على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود الباكستانية» وكانت ترتدي البرقع التقليدي الذي تضعه الأفغانيات. وهي محتجزة حاليا في جلال آباد.وتوقف نظام طالبان عن منح تأشيرات دخول للصحفيين، وأمر كافة الأجانب بمغادرة أفغانستان بعد التفجيرات التي شهدتها واشنطن ونيويورك في 11/9/2001م.ومن جهة أخرى.. صرح أحد المسؤولين في حكومة طالبان ان ايفون ريدلي قد تقيم في مكان مريح، ولم ترسل الى السجن، وانها تتمتع بصحة جيدة وراضية عن المعاملة التي تعامل بها طالبان.