اسلام اباد - رويترز - قالت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية امس ان حركة "طالبان" الحاكمة في افغانستان تعتزم محاكمة الصحافية البريطانية ايفون ريدلي لدخولها البلاد بصورة غير مشروعة. ونقلت الوكالة عن ملا عبد الرحمن زاهد نائب وزير خارجية "طالبان" قوله من كابول: "ينبغي أن نحدد ما اذا كانت المعتقلة صحافية حقا أم كانت لها نيات أخرى". وتعمل ريدلي 43 عاما في صحيفة "صنداي اكسبريس" البريطانية. وهي اعتقلت مع مرشدين كانا يرافقانها قرب مدينة جلال اباد في شرق افغانستان الجمعة الماضي، مرتدية النقاب في محاولة للتخفي. وسئل زاهد عن امكان محاكمة ريدلياذا تبين أنها صحافية، فأجاب: "ستحاكم حتى في هذه الحال لانها خرقت قوانين البلاد. ودخلت الى بلادنا من دون اذن". واضاف: "التحقيق جار الان مع الصحافية البريطانية ثم ستحال قضيتهاعلى المحاكم". ولم يتضح مصير مرشدي الصحافية، لكنهما قد يواجهان أيضا عقابا صارما. وفي لندن قالت وزارة الخارجية انها تتابع الانباء عن كثب. وقالت ناطقة باسم الوزارة: "اذا صح هذا الامر، فاننا نحث المحكمة على معاملتها معاملة نزيهة. ونحث طالبان على أن تسوي المسألة بأسرع ما يمكن". وكان قدرة الله جمال وزير الاعلام في "طالبان" اتهم ريدلي بارتكاب "جريمة خطيرة. وربما تكون عضوا في وحدة قوات خاصة". واضاف: "كيف لها أن تصل الى هنا بهذا الشكل من دون أي وثائق، على رغم الحظر المفروض على دخول الصحافيين الاجانب الى أفغانستان. لابد أنها كانت تضمر نيات سيئة في الوقت الذي تتحدث فيه أميركا وبريطانيا عن وجود قوات خاصة لهما في أفغانستان. ربما كانت واحدة من أفراد تلك القوات الخاصة"، مشيرا الى ان استخبارات "طالبان" مازالت تحقق في الامر.