أغلقت باكستان الخميس 4 /10/2001م مجالها الجوي أمام أي طائرة غير مدنية قادمة من خارج البلاد، وأصدرت أوامر باسقاط الطائرات التي تدخل الأجواء الباكستانية دون إذن مسبق. وذكرت مصادر صحفية باكستانية انه تم تخصيص مطار «كراتشي» لهبوط طائرات الرحلات الدولية القادمة من الخارج الى باكستان، بينما سيتم السماح لطائرات الرحلات الاقليمية في الهبوط في مطارات كل من «كراتشي»، و«رحيم يار خان»، و«ناوابشاه»، و«لاهور»، و«اسلام أباد». يشار الى ان واشنطن طلبت عقب انفجارات 11 سبتمبر 2001م الإذن باستخدام المجال الجوي الباكستاني، والسماح للقوات الأمريكية باستخدام المطارات الباكستانية، وذلك في اطار تعاون اسلام أباد مع واشنطن في حملتها ضد الارهاب، والتي تشتمل على اجراءات أخرى، أهمها: تأمين معلومات عن تحركات «ابن لادن»، وعن اغلاق الحدود الباكستانية الأفغانية. يذكر انه لا يمكن للولايات المتحدة شن عمليات عسكرية ضد أفغانستان دون استعمال المجال الجوي الباكستاني على أقل تقدير. من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية رياض محمد خان عن أن الأدلة التي قدمتها الولاياتالمتحدةلباكستان بشأن تورط أسامة بن لادن في انفجارات 11 سبتمبر 2001م تمثل أساسا كافياً لتوجيه التهمة رسميا الى ابن لادن. وقال خان في مؤتمر صحفي: لقد اطلعنا على الوثائق التي سلمنا اياها الطرف الأمريكي، وهي تؤمن قاعدة كافية لملاحقته القضائية. كما أشار المتحدث الباكستاني الى ان بلاده لا تستبعد اجراء مباحثات جديدة بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الحاكمة في كابول بشأن أسامة بن لادن. وأضاف خان: انه ليس من المقرر في الوقت الحالي إرسال وفد باكستاني الى أفغانستان، غير أنه لم يستبعد تلك الزيارة. وكانت باكستان قد أرسلت وفدين الى قندهار الواقعة جنوب شرق أفغانستان لاجراء مفاوضات مع حركة طالبان لتسليم أسامة بن لادن الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بتنفيذ انفجارات الثلاثاء 11/9/2001م غير ان طالبان رفضت تسليم ابن لادن. رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يصل إلى موسكو حيث يرافقه أحد المسؤولين الروس )رويترز(