صدر للدكتور عبدالرحمن الفريح نائب رئيس النادي الادبي بحائل كتاب بعنوان «قفار» ضمن سلسلة «هذه بلادنا» التي تصدرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب. قدم له الشيخ ابو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري الذي اشار في مقدمته الى معاناة تاريخنا في عصور العامية وانه غير مكتمل التصوير فضعف فيه الجانب التفسيري والتعليلي وانه من الممكن ان يعود لتاريخنا المحلي ألقه اذا استفيد من عدد من المصادر من بينها استيعاب دلالة الشعر العامي القديم لاسيما التاريخي التي لم تطبع وأن نجداً تتميز بتاريخ ليس بالمنتظم مطلقاً ويساعد على وصل بعض منقطعه وثائق علماء نجد ومؤلفاتهم ورحلاتهم ودلالة الشعر العامي. وعرض المؤلف في عدد من مباحث الكتاب لعدد من الاشعار العامية للاستئناس التاريخي والتحديد البلداني والدراسة الاجتماعية وخدمة اخبار الحملات التركية والوقائع والايام وافاد من أشعار عامية قديمة وحديثة للعزي والعوني والعواجي وابن رشيد وابن ثاني ومنصور الناصر والعرهبي والصعيليك وابن طوعان وذكر قصائد قيلت في قفار والبلدان المتفرعة عنها واهلها منها اشعار لمن تقدم ذكرهم ولاخرين امثال: ابن خربوش ورميزان وابن جلعود وابن هديرس وضيغم بن ثويني وابن عبيكة وفرحان بن سعيد ومناور بن سعيد ومحسن العلي التميمي والتبيناوي والجنفاوي والقبالي والهياف وعيد من ساجر ومطلق العميم السويدي وعلي بن مزيد المفيد وحسين التميمي وابن رخيص وصديان الاسلمي الشمري وناصر بن فايز وابن سبيّل وابن صقيه وحميد بن فحيمان وجلعود بن لافي وسعيد الهمزاني وحسن بن طليحان وغيرهم. وأفرد المؤلف مبحثاً خاصاً للشعراء في قفار من امثال: الخوير التميمي مؤكداً على ان قصيدته في القهوة سارت مسير المثل وانه بلغ من شهرتها ان صيتها طبَّق ارجاء الجزيرة العربية وتناقلها الرواة في بوادي الشام والعراق حتى لا تكاد تخلو مجالس الشعر في تلك البوادي في ليالي السمر من ترديد مقاطع منها او عزف بعض أبياتها على الربابة.