سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارات اليوم الأول على أفغانستان تتركز على المطارات حشد أكبر قوة عسكرية أمريكية في المحيط الهندي
الطائرات الأمريكية تقصف المدن الأفغانية بالقمح والأغذية والمنشورات
استكملت الولاياتالمتحدةالأمريكية بناء قوة عسكرية كبيرة في جنوب غرب آسيا قوامها أربع حاملات طائرات ومجموعة برمائية و350 طائرة حربية و30 ألف جندي من القوات الخاصة. وهدف هذه القوة مهاجمة مواقع قوات حركة طالبان ومعسكرات تنظيم القاعدة للقبض على أسامة بن لادن. ويتألف هذا الحشد من حاملات الطائرات انتربرايز وكيتي هوك وكارل فنسون، وتيودور روزفلت، ومجموعات أسراب الطائرات التي ستنطلق إما من القواعد الأرضية أو من حاملات الطائرات، وتضم هذه الأسراب طائرات مقاتلة وقاذفة، ومروحيات وطائرات المراقبة، والقوات الخاصة من دلتا فورس، آرمي رينجرز «الصاعقة»، والقوات البريطانية الخاصة «ساس» وقوات البحرية الأمريكية الخاصة «سيل تيم 6» والكابات الخضراء، والحملة 160. وتتكون المجموعة القتالية لحاملة الطائرات إنتربرايز الموجودة ببحر العرب من غواصتين: «جاكسوف فيللي، وبروفيدنس» وطرادين: «فيللبين سي، جيتسبرج»، وخمس مدمرات: «ماكفول، جوزالز، ستوت، ثورن، نيكلسون»، وفرقاطة «نيكولاس» وقطعة بحرية قتالية معاونة «أركتيك». أما حاملة الطائرات تيودور روزفلت فتتكون مجموعتها القتالية من غواصتين «جاكسوف فيللي، وبروفيدنس، وطرادين: فيللبين سي، جيتسبرج»، وأربع مدمرات: «راميدج، وروس، بيترسون، وهايلر»، وفرقاطة إيلورد» وثلاث سفن برمائية هجومية: «باتان، شريفبورت، وإيدبي إيلاند»، وقطعة بحرية قتالية معاونة «ديترويت»، ومن المعروف أن حملة الطائرات روزفلت تتمركز قبالة سواحل قبرص في البحر المتوسط. وفي الخليج العربي ترافق حاملة الطائرات كارل فنسون مجموعة تتكون من غواصتين: «كي ويست، وأولمبيا»، وطرادين: «أنتي إيتام، وبرنستون»، ومدمرة «أوكين»، وفرقاطة «إنجرهام»، وثلاث سفن برمائية هجومية «بيلليو، كوم ستوك، ديوبيك»، وقطعة بحرية قتالية معاونة «ساكرومنتو». وكانت حاملة الطائرات كيتي هوك قد غادرت اليابان من ميناء يوكوسوكا من دون مجموعتها القتالية المعتادة، وإجمالي طاقمها يصل عادة إلى 3150 فرداً، وتبلغ سرعتها 30 عقدة، وهي غالبا ما ستقوم بدور القاعدة العامة التي تستخدم كمهبط ومطار للمروحيات. وبالنسبة للطائرات الحربية فهناك المقتالة F15C Eagle المسلحة بصواريخ جو جو، وتزيد عليها الطائرة F15E Strike Eagle بصواريخ جو أرض، وطائرة F14 Tomcats ذات الأدوار القتالية المتعددة والتي تنطلق أساسا من حاملة للطائرات وتشبهها Falcon F 16 Fighting وتزيد عليها بإمكانية تسليحها بصواريخ جو أرض أيضا، وأخيراً FA18 Hornets البحرية عديدة المهام الهجومية. أما القاذفات فهناك القاذفة الثقيلة B1B Lancer وهي مزودة بصورايخ قصيرة المدى، وصواريخ كروز بالإضافة إلى القنابل، ويتألف طاقمها من طيار قائد ومساعد له، وضابط هجومي وآخر دفاعي، وهناك أيضا القاذفة الثقيلة «الشبح» B2 Spirit والتي يمكن تسليحها بقذائف تقليدية ونووية، وأخيراً القاذفة الثقيلة B52 Stratofortresses ذائعة السمعة والتسليح المتعدد من قنابل وصواريخ، ويصل طاقمها لخمسة أفراد. ومن المروحيات الهليكوبتر HH 60G Pave Hawk المقاتلة وتستخدم بالإضافة الى قدرتها القتالية في أعمال البحث والإغاثة، ويمكنها الطيران ليلا أو نهاراً وفي الظروف الجوية المتغيرة، ثم المروحية المضادة للغواصات SH60 Seahawk helicopters. وهناك العديد من طائرات المراقبة والانذار المبكر منها الطائرة البحرية E2 Hawkeyes وكذلك طائرة الانذار المبكر E3 Sentry AWACS التي يمكنها أن تطير 8 ساعات إضافية على وقودها الاحتياطي بعد نفاد وقودها، وهي تستخدم أيضا في التوجيه والمراقبة والاتصالات. وعن العمليات العسكرية المرتقبة ضد أفغانستان نشرت الصحف الأمريكية أن غارات اليوم الأول ستستهدف المطارات والقواعد الجوية التابعة لقوات طالبان، ومعسكرات التدريب التابعة لأسامة بن لادن إلا أن هذا القصف سيرافقه قصف من نوع آخر إذ ستحلق طائرات أمريكية فوق تجمعات سكانية أفغانية لتقصفها بأكياس من القمح، وصناديق الطعام، وبأطنان من المنشورات. وقال هؤلاء المسؤولون: «إن المنشورات ستكون موجهة إلى القبائل المعادية لحركة طالبان لحثها على التحرك ضد الحركة، كما سيسعى الأمريكيون في منشوراتهم إلى التأكيد على أن تحالفا دوليا قرر مساعدة الشعب الأفغاني بتخليصه من الأفغان العرب الذين قاموا بعمليات إرهابية ألحقت أضراراً كبيرة بأفغانستان». وكان توزيع المنشورات قد بدأ بالفعل أرضاً وليس جواً وذلك عن طريق عملاء أفغان جندتهم الولاياتالمتحدة تسربوا إلى المدن الخاضعة لسيطرة طالبان، وقاموا بنثر المنشورات ثم الهرب، إلا ان بعض أنصار طالبان في مدينتي خوست اعتقلوا ستة منهم، وقال عمدة المدينة الملا عبدالرؤوف لوكالات الأنباء الاثنين 1/10/2001م إنهم سيعدمون شنقا في ميدان عام بسبب تعاونهم مع الأمريكيين. من جهة أخرى عرض الأمريكيون على قادة بعض القبائل الافغانية المؤثرة مبالغ وصلت إلى 20 مليون دولار في بعض الحالات مقابل فض تحالفها مع طالبان، وقد وصلت هذه العروض الى قادة القبائل عن طريق صلات باكستانية. وقد أكد عسكريون أمريكيون أن وزارة الدفاع «البنتاجون» لن تقوم بأي عمليات عسكرية ضد أفغانستان خلال شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ في 17 نوفمبر 2001م مشيرين إلى ان أي ضربات عسكرية إما أن تكون قبل أو بعد هذا الشهر، مراعاة لمشاعر المسلمين والعرب. ويواجه آلاف الافغان يوميا خطر الموت وهم يفرون من بلادهم باتجاه الدول المجاورة، هربا من الهجوم الأمريكي المتوقع ضد الشعب الافغاني بسبب عدم تسليم طالبان للمشتبه به الرئيسي في التفجيرات التي شهدتها أمريكا في 11/9/2001م. ويهدد الموت حياة الأفغان بسبب اغلاق الدول المجاورة لأفغانستان وهي باكستان وإيران وطاجيكستان لحدودها أمام اللاجئين الأفغان الذين يهددهم الجوع والخوف، وينتظرهم الموت إذا ما بقوا على الأراضي الأفغانية. ويروي محمد بشير أحد المهاجرين الأفغان والذي وصل إلى مدينة بيشاورالباكستانية الثلاثاء 2/10/2001 عن طريق ولاية كونار الأفغانية المتاخمة مع ولاية سرحد الباكستانية مأساة المهاجرين الذين رآهم في الطريق فيقول: «مئات من النساء والولدان والشيوخ والضعفاء يعبرون الحدود من طرق جبلية وعرة سيراً على الأقدام ولساعات طويلة، وذلك بسبب اغلاق الحكومة الباكستانية لحدودها أمام اللاجئين». ويضيف بشير قائلا: «إن الغضب الشديد يبدو على وجوه اللاجئين ضد الحكومة الباكستانية بسبب اغلاقها الحدود في وجوههم، ويقول: لقد سمعت بكاء الاطفال وصراخ النساء اللاتي اتعبهن الطرق الطويلة الوعرة وأنهكهن الجوع والسفر». ومن ناحيته طالب الملا محمد عمر رئيس حكومة طالبان اللاجئين الأفغان المجتمعين على الحدود الباكستانية بولاية بلوشستان بالرجوع إلى بيوتهم، والاستعداد للوقوف ضد خطر الهجوم الأمريكي المحتمل على أفغانستان. وأعلنت الحكومة الباكستانية انه من المتوقع نزوح ما يزيد عن مليوني لاجئ أفغاني إلى باكستان إذا ما شنت الولاياتالمتحدةالأمريكية هجوماً عسكريا على أفغانستان، كما قررت إنشاء عدد كبير من المخيمات في المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان، في الوقت الذي لا تسمح فيه للمهاجرين بالنزوح إلى المدن الباكستانية.