سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشيراً إلى الاستفادة من تجربة القوات السوفيتية في أفغانستان أمريكا تستعد للحرب ... والعالم ينتظر
بوش: لا تفاوض مع طالبان فقد سمعوا ما قلناه وعليهم أن يتصرفوا.. ونحن في ملاحقة لا تكل لابن لادن
استبعد الرئيس الامريكي جورج بوش اي احتمال لاجراء مفاوضات مع زعماء حركة طالبان الحاكمة في افغانستان بشأن تسليم اسامة بن لادن وقال «الجمعة» ان الولاياتالمتحدة تقوم «بملاحقة لا تكل» لابن لادن. وطالب بوش مجددا بأن تسلم طالبان ابن لادن الذي تقول واشنطن إنه المشتبه به الاول في الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر/ايلول الجاري في نيويوركوواشنطن واسفرت عن مقتل وفقد ما يصل إلى 6500 شخص وكذلك بان تسلم اتباعه وان تدمر» معسكراتهم الارهابية». ورفض بوش التعليق على تقارير اعلامية ذكرت ان قوات امريكية خاصة عملت داخل افغانستان خلال الايام القليلة الماضية كما رفض الحديث عن العمليات العسكرية على وجه العموم قائلا «لن اعرض للخطر اي مهام يحتمل ان نفكر فيها». لكن بوش قال ان الولاياتالمتحدة تعلمت من خبرة الاتحاد السوفيتي الدامية في افغانستان في الثمانينيات مدى صعوبة «خوض حرب عصابات بقوات تقليدية». وقال للصحفيين ان الحرب على الارهاب «قد تشمل وقد لا تشمل عنصرا تقليديا». وقال «لا يراودكم شك فنحن في ملاحقة لا تكل». وفي تأكيد جديد على عدم الربط بين الاسلام والارهاب قال بوش اثناء استقباله للعاهل الاردني الملك عبدالله وهو اول زعيم عربي يزور البيت الابيض منذ وقوع الهجمات ان ابن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه «لا يمثلان الاسلام.. بل يمثلان الشر». وعاد وفد باكستاني من علماء الدين إلى بلده بعد زيارة لافغانستان التي يقيم بها ابن لادن لمحاولة اقناع حركة طالبان الحاكمة بتسليمه. واتفق الجانبان على اجراء مزيد من المحادثات. وردا على سؤال عما اذا كان لم يعد هناك مجال للدبلوماسية قال فلايشرالمتحدث باسم البيت الابيض «هذا صحيح». وقال بوش للصحفيين قبل المحادثات مع الملك عبدالله «لا تفاوض مع طالبان، لقد سمعوا ما قلته ويمكنهم الآن ان يتصرفوا». وترفض حركة طالبان حتى الآن طلب الولاياتالمتحدة بتسليم ابن لادن الذي نفى مسؤوليته عن الهجمات. وحاولت باكستان الدولة الوحيدة التي لها علاقات دبلوماسية مع افغانستان عدة مرات اقناع طالبان بالتعاون. وأضاف بوش قائلا «ليس السيد ابن لادن وحده الذي نريد تقديمه إلى العدالة بل جميع المرتبطين بمنظمته.. ليس المرتبطين مباشرة بالسيد ابن لادن وحدهم بل اي ارهابي يعيش ويأكل في افغانستان يتعين تسليمه. «ونتوقع اخيرا أن يتم تدمير معسكرات الارهاب تماما. هذا ما قلته لهم وهذا ما اعنيه». وانضم الاردن إلى دول عربية اخرى في التأكيد على ان حل الصراع العربي الاسرائيلي من العناصر المهمة في مكافحة الارهاب، ويقول زعماء عرب ان الولاياتالمتحدة اسهمت في خلق شعور مناهض لها في المنطقة بمساندتها لاسرائيل. ويعتبر تأييد الدول العربية والاسلامية عنصرا حيويا في جهود بوش لتكوين تحالف دولي ضد العنف السياسي. وقال بوش بينما كان الملك عبدالله يجلس إلى جواره في المكتب البيضاوي» اكدت لصاحب الجلالة ان حربنا موجهة ضد الشر وليست ضد الاسلام». وكان العاهل الاردني في طريقه إلى الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر ايلول لكنه عاد عندما هاجمت طائرات مخطوفة اهدافا في نيويوركوواشنطن. وقال بوش «بالنسبة لامريكا فإن اعضاء (تنظيم القاعدة) لا يمثلون الاسلام، انهم يمثلون الشر، انهم اشرار وليس ذلك هو دين الاسلام الذي اعرفه وافهمه كما انه ليس دين الاسلام الذي يعتنقه ملايين الامريكيين من المسلمين المتدينين والفخورين بدينهم». واكد الملك عبدالله لبوش «التأييد الكامل والواضح» من جانب الاردن وقال ان معظم العرب والمسلمين سينضمون إلى المعركة «لوضع نهاية لهذا البلاء المتمثل في الارهاب الدولي». وقال «كما بين الرئيس بوضوح فإن ما يمثله هؤلاء الاشخاص ينافي تماما كل المبادئ التي يؤمن بها العرب والمسلمون، لذلك وعلى اساس تلك المبادئ وحدها اعتقد انه سيكون سهلا جدا على الشعوب ان تقف معا». ووصف بوش الاردن «بالصديق الحميم لامريكا» واهدى العاهل الاردني القلم الذي وقع به اتفاق التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدةوالاردن الذي حصل على الموافقة النهائية للكونجرس يوم الاثنين الماضي. وكان الممثل التجاري الامريكي روبرت زوليك حث الكونجرس في اعقاب الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر (ايلول) على تقوية الروابط السياسية والاقتصادية بين الولاياتالمتحدةوالاردن بالتصديق على الاتفاق الذي يتضمن ازالة الحواجز الجمركية على السلع الزراعية والمنتجات الصناعية خلال عشر سنوات وتقوية اجراءات حماية الملكية الفكرية وتحرير تجارة الخدمات. وفي ختام اسبوع من المناورات الدبلوماسية سعى خلاله بوش لحشد المساندة الدولية اتصل الرئيس الامريكي برئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد وبرئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أوريو. كما سجل بوش الذي يستعد للتوجه إلى المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند في وقت لاحق الجمعة حديثه الاذاعي الاسبوعي الذي تم بثه امس السبت. وقال فلايشر ان بوش سيطلع الامريكيين في حديثه «على تطورات الحرب ضد الارهاب».