* لاريب أن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تعبر بصدق عن عناية ولاة الأمر بالقرآن الكريم، وتشجيعهم على الإقبال على تعلمه وحفظه، وهي وسيلة تربوية مؤثرة تذكي حماسة أبناء هذه البلاد وبناته على بذل مزيد من الجهد في حفظ كتاب الله تعالى وتدارسه وتدبر معانيه، وتدعوهم إلى خوض غمار المنافسة الشريفة لبلوغ الدرجات العالية والمكانة الرفيعة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «يقال لصاحب القرآن ارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها» رواه أبو داود، وقال صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة». رواه البخاري. ولآهمية هذه الجائزة يسرني أن أبدي بعض المقترحات نحو تطوير هذه الجائزة. تسمية هذه الجائزة باسم سمو الأمير سلمان يعطيها دعما، ويمنحها حيوية، وهذا يقتضي تطويرها حتى تكون على مستوى ما تحمله من اسم لرجل عرف بدعم العمل الخيري وتشجيعه، لذا اقترح: 1. توسيع نطاق الجائزة ليشمل بالإضافة إلى التلاوة وحفظ القرآن تكريم معلمي القرآن والباحثين في علومه والجهات والأفراد الداعمين لجمعيات القرآن الكريم المنتشرة في مساجد المملكة، وتكون آلية تنفيذ هذا المقترح عن طريق: أ تعديل اسم الجائزة إلى جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة القرآن الكريم. ب تخصيص جوائز إضافية وفق مايلي: * جائزة للمتميزين من معلمي القرآن ومعلماته في مدارس وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات وقطاعات التعليم الأخرى وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، نظرا لدور هؤلاء في تعليم أبنائنا لكتاب الله تعالى ومتابعة حفظهم. * جائزة للباحثين يكرم بها أصحاب البحوث المتميزة في علوم القرآن الكريم، وتكون غايتها التشجيع على مواصلة البحث والدراسة في الموضوعات العلمية التي تخدم كتاب الله تعالى الذي لا تنقضي عجائبه. * جائزة للجهات والأفراد الداعمين لجمعيات القرآن الكريم المنتشرة في مساجد المملكة، وذلك من باب التقدير لجهود هؤلاء والإشادة بصنيعهم وإسهاماتهم في إنشاء حلقات القرآن الكريم وبناء مباني إدارات هذه الجمعيات والتبرع لها بمبالغ كبيرة أو أوقاف أو منح عينية. 2 زيادة التعريف بالجائزة حتى يستفيد منها جميع أبناء المملكة ذكوراً وإناثا، ولعل مما يساعد على التعريف بالجائزة مايلي: * تعليق شعار الجائزة في مكان مناسب في جميع مدارس المملكة للبنين والبنات، ويكتب تحته أهداف الجائزة، والهدف من ذلك تذكير أبنائنا وبناتنا بالجائزة بصفة مستمرة، والتنويه بها. * نقل وقائع مسابقة حفظ القرآن الكريم عن طريق التلفزيون أسوة بالمسابقة الدولية، ليكون ذلك مشجعا للأبناء والبنات وأولياء الأمور على حفظ كتاب الله والتنافس فيه والعناية بتلاوته. * عقد ندوات في الإذاعة والتلفزيون عن أهمية هذه الجائزة وآثارها التربوية يستضاف فيها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والأساتذة التربويين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، لأن توجيه هؤلاء أكثر وقعا وتأثيرا في نفوس أبنائنا وأولياء أمورهم. 3 إضافة إلى الجوائز المالية التي تصرف للفائزين فإنه يقترح تكريمهم بما يلي: * أداء الفائز مع ولي أمره إذا كان في مرحلة دراسية دون الجامعة العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على حساب ميزانية الجائزة، والتشرف بالصلاة في الكعبة المشرفة. * الاحتفاء بالفائز من قبل أمراء المناطق ومحافظيها باستقبالهم والإشادة بهم. هذا ، ونعود للتأكيد على أن الجائزة مفخرة كبيرة لشعب هذه البلاد بقيادتها التي اتخذت كتاب الله تعالى منهجا ودستورا لتصريف أمور البلاد والعباد. وأخيرا جزى الله القائمين على هذه الجائزة كل خير، وأثابهم على ما يبذلونه من جهود في سبيل خدمة كتاب الله تعالى. * قسم الثقافة الإسلامية