ناشد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أف بي آي المواطنين الذين يجيدون اللغة العربية تقديم العون في ترجمة الوثائق والاتصالات التي قد تكون لها علاقة بخاطفي الطائرات. وقد استجاب مئات المواطنين فعلا للنداء وخاصة من منطقة ديترويت التي تتركز فيها الجالية العربية. كما تحتاج السلطات أيضا إلى المتحدثين باللغتين الفارسية والبشتونية وإلى خبراء البرامج الكومبيوترية لفك رموز الرسائل المشفرة. ويعتقد أن الارهابيين استخدموا أجهزة الكومبيوتر في المكتبات العامة للاتصال بينهم عبر البريد الالكتروني أو عبر مواقع إنترنت مصممة مسبقاً. ويقول المسؤولون الماليون في الولاياتالمتحدة إنهم يتابعون خيوطا تتعلق باحتمال استفادة مدبري الهجمات من معرفتهم المسبقة بها لشراء اسهم في شركات الخطوط الجوية والتأمين والقطاع المصرفي لجني ملايين الدولارات. وكان وزير العدل الامريكي جون اشكروفت، الذي يشرف على التحقيق الرئيسي، قد قال انه يعتقد بأن بعض الحكومات الاجنبية ساعدت من نفذوا الهجمات وقال اشكروفت ان الوقت مبكر جدا لتقييم مدى اهمية الاعتقالات التي نفذتها السلطات منذ وقوع الهجمات ويسعى مكتب التحقيق الفيدرالي الى القبض على نحو مئتي شخص للتحقيق معهم، وهو يحتجز حاليا اكثر من مئة شخص، معظمهم لاسباب تتعلق بمخالفة قوانين الهجرة. كما يحقق المكتب في إمكانية استخدام بعض الانتحاريين الذين خطفوا الطائرات هويات مزيفة تعود لاشخاص احياء. وقد وجهت تهم جنائية تتعلق بحيازة اوراق ثبوتية مزورة لثلاثة اشخاص اعتقلوا في مشيغان. وفي تطور آخر كشف وزير العدل الامريكي عن ان السلطات تبحث عما اذا كانت طائرات اخرى عدا الاربعة التي فجرت كانت مستهدفة لاختطافها. وقال اشكروفت ان خمسة وسبعين شخصا يخضعون للتحقيق في هذا الامر، ومن بينهم رجل اعتقل في مينيسوتا في السابع عشر من اغسطس/ آب لدخوله الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة. وذكر أن فشل في محاولته اكمال دورات طيران تدريبية إحداها في اوكلاهوما. واضاف اشكروفت ان المكتب يحقق في ما اذا كان خلل ميكانيكي قد احبط اختطاف طائرة خامسة الاسبوع الماضي. وذكر أن عملاء «الاف بي اي» اكتشفوا ان طائرة تابعة لشركة امريكان ارلاينز كان من المقرر أن تقلع في رحلة من بوسطن الى لوس انجليس في الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول، لكن الرحلة ألغيت في اللحظة الاخيرة لاسباب تقنية. وتعتقد السلطات أنها افشلت ايضا محاولة لاختطاف طائرة لشركة يونايتد ارلاينز في رحلة من سان انطونيو في تكساس الى دينفر كولارادو. وقد اعلن وزير العدل الامريكي عن تشكيل قوات مهمات لمكافحة الارهاب ملحقة بمكاتب الادعاء العام في الولاياتالمتحدة. وقال ان تلك ستكون جزءا من شبكة على نطاق البلاد لتنسيق نشر المعلومات ووضع استراتيجي لعرقلة وتفكيك ومعاقبة المنظمات الارهابية في عموم الولاياتالمتحدة. وكان المدعون العامون الفيدراليون قد شكلوا مجلس محلفين موسعا لتسهيل استدعاء الاشخاص وطلب الوثائق في مسعى لتسريع الاجراءات القانونية.