كتبت الآخت نعيمة الرفاعي عن معاناتها التي طالت مع قلمها الذي جف وتأبت المشاعر بعدها على الخروج وهي التي طال ما كانت تنساب مها كالنسيم العليل وكان سندها في ذلك قلمها الرصين الذي نضب، (كان هذا في صفحة خطوات الثقافية بتاريخ 12/6/1422ه) فما كان مني إلا أن قلت هذه الكلمات: بلغ نعيمة أن الليل قد أزف وأن سر جفاف الشعر قد كُشفَ وقل لها يا نعيم الشعر ملحمة يشدو بها من بدنيا الشعر قد شَغُف ولا تلومي مداداً عز مطلبه فالود يخبو إذا ما الخل قد صُرف الشعر نبت إذا لم يُرْعَ جانبه تصفر أغصانه حزناً وقد أسِف ويعتريه الأسى إن ظل مكمنه يدور في حِلق للتيه معتصفا الشعر نبع من الإحساس يفجره صدق وهم وأشواق وملتهفا الشعر فيه هناء القلب إن عذب وفيه سقم إذا ما طلعه انحرف الشعر فن بديع السبك، أجمله ما يرتوي منه قلب الصاح مرتشفا الشعر معنى وألفاظ مركبة لكن أبدعه ما كان مؤتلفا الشعر بحر ولا يؤتاه مسترق خالي الوفاض وللإبحار ما اجتدف الشعر نهر غزير الفيض متسق مرآه أنس لمن من حوضه اغترف فيا نعيمة هُبّي واستقي أدباً لتبلغي بسنا آدابك الهدف