أعترف أنني لست ناقداً ولكنني أعرف عن الشعر الشعبي الكثير بحكم تجربتي الطويلة في صحافته ومجالستي لأهله من شعراء ومتذوقين. أقدم هذا الاعتراف ليشفع لي لدى عشاق الشعر الشعبي العارفين من خفاياه مالا اعرف لأنني سأتطرق الى موضوع مهم جداً الا وهو فنيات الشعر في القصيدة الشعبية وألخصها فيما يلي: 1- الاساسيات الثلاثة المعروفة منذ الازل وهي «الوزن- القافية- الجرس الموسيقي». 2- مراعاة كلمات القوافي فبعضها يلزم الشاعر ب«لزوم ما يلزم» مثل الكلمات «عرفته.. صعبه.. نزعه» ففي مثل هذه الكلمات يلزم الشاعر نفسه بثبات ثلاثة احرف منها ففي الكلمة تكون «الفاء والتاء والتاء المربوطة» وتكون جميع القوافي بنفس الحركة ومخارج الحروف.. وكذلك الحال في الكلمات المماثلة. 3- توحيد المخاطب مذكراً كان ام مؤنثاً لأن التذكير والتأنيث في القصيدة يضعفها ويشتت المعنى.. وإن كان هناك من يخاطب مؤنثا ومذكراً في بيت واحد من شعراء اليوم فهو عيب يتفق عليه كل نقاد الشعر الشعبي. ولعل فيما سبق ما يكفي لضيق المساحة وربما عدت الى هذا الموضوع بتفصيل اكثر في عدد قادم ان شاء الله. فاصلة «هاتفني المطالب بتوقف المدارات الذي حدثتكم عنه في عدد السبت ودار بيني وبينه حوار طويل بدأ بمشادة كلامية وانتهى بحوار جريء ومثير ستقرؤونه في عدد قادم إن شاء الله». آخر الكلام للشاعر الكبير مرشد البذال رحمه الله: لو كل من قال المثايل عسفها ما صار نقص بالمعاني ولا زود والبندق العوجا تضيع هدفها لاصار منظرها عن القطر مصدود