* * استيقظت هذا الصباح أبحث عن قلمي.. عن منقار عصفوري عن ريشة لوحتي وجدتني مكممة! غادرتني أجنحتي ورحلت عني أقلامي واختفى منقار عصفوري ولوحتي محطمة * * عدتُ إلى صباحي شاكية لائمة معاتبة وتارة غاضبة باكية.. لكنني ذكرت إنني بلا صوت ولا منقار ولا قلم ولاريش أو أجنحة «2» ذكرت أن لا أحد سيسمعني أن لا أحد سيشعر بي.. أن لا أحد سيسأل عن منقار عصفوري أو حبر أوراقي أو ريشة ألواني فكلهم مغادرون.. كلهم راكضون كلهم لاهون والضجيج يحاصرهم انتظرت المساء لأختفي في أرديته وأفتش في كل الدنيا عني وعن صوتي.. عن حلمي وعصفوري.. ومطر حبري وألواني.. عن فتاة تشبهني غادرتني.. خرجت من ردائي وتركتني نصف باقية مكفوفة الحلم صامتة المنقار يتطاير ريشي هنا وهناك.. لكنه لا يشي بالبوح الذي أريد.. لعل المساء يعيدني إلى حيث كنت وكانت أجنحتي الطائرة!