سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة لها دور مؤثر في تثبيت مكانة الأمة العربية في العالم أمين عام جامعة الدول العربية في محاضرة بمنتدى الصحفيين العرب بالقاهرة
تركيا وإيران ينبغي أن تكون علاقاتهما مع العالم العربي علاقة حُسن الجوار
أشاد الدكتور أحمد عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية من أجل وحدة الصف العربي والعمل بروح الفريق الواحد ضاربا المثل بالقرار الذي اتخذه الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله في الخامس عشر من شهر اكتوبر عام 1973م بوقف ضخ البترول العربي الأمر الذي كان له أكبر الاثر في دعم المقاتل العربي وفي تثبيت مكانة الأمة العربية على خارطة العالم وفي دعم الثقة بأنفسنا وبتصوراتنا وامكانياتنا بعد نكسة 1967م. وقال: ان نظرتنا للمستقبل تستلزم وقفة مع الماضي والحاضر مشيراً ان التحرك لا يأتي من فراغ فالماضي والحاضر والمستقبل كل في ترابط واستمرارية وتشكيل المستقبل يتطلب التعايش والمعرفة بالماضي والحاضر حتى تصدر أحكامنا للمستقبل برؤية ثاقبة ومتعمقة وليست سطحية ولكي تكون الأحكام المستقبلية مبنية على دروس مستفادة من تصرفات ماضية وحتى لا تتكرر أخطاء حدثت منا في الماضي وما أكثرها,, أخطاء أثرت في بنياننا القومي وأدت إلى خسائر وتلك الخسائر لا تعود إلى قدرة وذكاء أعداء الامة العربية أو تخطيطهم المعادي لنا وانما بتقصيرنا وبأخطائنا نحن أولا مؤكدا أن التخطيط الدقيق والتنفيذ المبهر قد تحقق في مرحلة حاسمة وحساسة من تاريخ أمتنا العربية بالاعداد الجيد لحرب أكتوبر والتي تحلت بعمل روح الفريق وتجلت في وقوف الأمة العربية مع مصر وسورية وان قرار الملك فيصل السعودية عام 1973 يؤكد على ظهور التضامن العربي على اروع ما يكون حين وظف العرب امكانياتهم الاقتصادية لتكون رديفا لحرب أكتوبر. وقال د,عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية في محاضرة بمنتدى الصحفيين العرب التي نظمها الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤخراً بمقره بالقاهرة ان الامة العربية بخير ولديها القدرات والامكانيات وان نخطط للمستقبل بوعي وادراك وبواقعية وبأمانة وصدق وبعزم وان نتقبل النقد الموضوعي البناء بذهن متفتح وبالمصارحة خاصة ان امامنا طرفا شرسا والصراع معه طويل منذ سنين وسوف يستمر ويجب ان نكون على حذر وان نتوقع اي شيء وكل شيء ولا نلومن الا انفسنا اذا اخطأنا. وقال: اذا تحدثنا عن العرب الى اين في القرن الجديد فان ذلك يفرض علينا معالجة مجموعة من القضايا تشكل في رأيي تحديات للامة العربية وان نتعامل معها ولا اقول ان نواجهها بوعي وادراك ويأتي في مقدمة هذه القضايا التضامن العربي وما يواجهها من تحديات واوضح د, عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية ان عقد قمة عربية ضرورة وان مصر والمملكة العربية السعودية وكثيرا من الدول العربية لا تمانع في عقدها الا ان هناك جهات اخرى لا تؤيد عقد القمة العربية مشيرا الى ان المصالحة القومية العربية التي تقدمت بها الى اصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء الدول العربية تهدف الى اعادة بناء الثقة داخل الاسرة العربية على اسس من المصارحة والمكاشفة ومنذ عام 93 ونحن حتى الآن نطالب بضرورة عقد القمة العربية,وقال د, عبدالمجيد انني آمل ان يتفق القادة العرب على ضرورة عقد القمة العربية سواء اكانت شاملة او محدودة مشيرا الى ان الجامعة العربية تنظر الى الاعلام ورجال الاعلام على انهم القوة المساندة لعمل وانطلاق جامعة الدول العربية وانها مع النقد الموضوعي ولكنها ليست مع النقد الهدام. وقال عبدالمجيد ان لدينا تحديات ثقافية وتحديات الامن المائي العربي وتحديات الاصالة العربية مؤكدا على ضرورة التمسك بالهوية العربية كسياج واق ضد تهميشها او تذويبها في هويات اخرى شرق اوسطية,وقال ان تركيا وايران يجب عليهما ان تكون علاقاتهما في العالم العربي علاقات حسن جوار وتواصل لا ان تكون علاقات يسودها التوتر والتصعيد والتي لن يستفيد منها سوى اعداء الامتين العربية والاسلامية. وحول المطلوب منا كأمة عربية ونحن على اعتاب الالفية الثالثة قال د, عصمت عبدالمجيد يجب ان نقيم فيما بيننا حوارا عربيا عربيا,, حوار,, في العمق قوامه المعارضة والمكاشفة وبهدف اجراء مراجعة شاملة لمصادر الضعف والخلل في الجسم العربي وذلك بغية الخروج من المأزق الراهن والذي مازالت تداعيات ازمة الخليج تهيمن عليه والعمل على تقوية دعائم المصالحة القومية العربية وتأسيس العلاقات العربية العربية على قواعد راسخة وانشاء آليات فاعلة وقادرة واقرار مبدأ سياسات القمة العربية على غرار القمة الافريقية والقمة الاسلامية واهميتها والعمل على تهيئة السبل لتعزيز مسيرة السلام والسلام ليس هدية او منحة من اسرائيل فالسلام لا يمكن ان يقوم مع الاحتلال واغتصاب الارض.