أعلن زعيم المتمردين السابق في تيمور الشرقية كزانانا غسماو امس السبت ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها العام المقبل في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة.وقال غسماو أمام الصحافيين ونحو الف شخص محتشدين في احد ملاعب ديلي عاصمة هذه المقاطعة «اعلن هنا والآن موافقتي على تسميتي من قبل الاحزاب» للرئاسة.وكان الزعيم الانفصالي السابق يلقي ظلالا من الشكوك منذ اشهر عدة حول قراره بشأن ترشيح نفسه إلى الانتخابات الرئاسية في تيمور الشرقية التي تديرها مؤقتا الأممالمتحدة منذ التصويت بكثافة من اجل الاستقلال عن اندونيسيا خلال الاستفتاء في 30 آب/اغسطس 1999. وكان قد تخلل ذلك الاستفتاء اعمال انتقامية للميليشيات المؤيدة لاندونيسيا والرافضة للاستقلال والتي قتلت ما بين 600 و2000 مدني وفقا للتقديرات ودمرت القسم الاكبر من البنى التحتية قبل ان تلجأ إلى تيمور الغربية «اندونيسيا». ويأتي اعلان غسماو في وقت دعي فيه المواطنون في تيمور الشرقية إلى صناديق الاقتراع الخميس لانتخاب مجلس تشريعي تأسيسي.ومن المقرر اجراء الانتخابات العامة العام المقبل. وكان الحاكم الاداري التابع للامم المتحدة في تيمور الشرقية سيرجيو فييرا دي ميللو وعد بتعيين حكومة موسعة بعد انتخابات المجلس التشريعي المرتقب في 30 آب/اغسطس وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «بوبليكو» البرتغالية أول امس الجمعة. وقال ان الحكومة الانتقالية الثانية «ستتألف من الحزبين أو الاحزاب الثلاثة التي تحوز على اكبر قدر من الاصوات ومن المرشحين المستقلين الذين يتم انتخابهم ومن شخصيات مستقلة لم تشارك في الانتخابات ولكنها معروفة لكفاءتها». يشار إلى ان تيمور الشرقية مستعمرة برتغالية سابقة اجتاحتها القوات الاندونيسية عام 1975 وضمتها عام 1976 وهي تخضع لإدارة الأممالمتحدة منذ تشرين الاول/اكتوبر 1999 .