مدينة القصب (بمنطقة الرياض) في هذا الصيف الحار يشح فيها الماء ويتسابق الناس إلى سيارات نقل الماء الصالح للشرب من أي مكان مجاور والمواطنون يسألون لماذا؟ لقد بذل الجميع كل جهد ومال في سبيل توفير مياه الشرب وتكللت الجهود المبذولة بالنجاح حيث وفرت الدولة أعزها الله مشروع مياه الوشم الكبير الذي كلف الملايين وغطى معظم قرى منطقة الوشم. وقد كانت مدينة القصب في الماضي تعاني من عدم صلاحية المياه للشرب في المشروع القديم رغم وفرته لاحتوائه على كميات كبيرة من الحديد حذرت منه وزارة الصحة والبلدية بعد اجراء تحليل له.. ثم قام أحد المحسنين بعد أن شاهد المعاناة في البيوت والمدارس والأماكن العامة التي يحصل الناس على مياه الشرب منها وعدم صلاحيتها للشرب وذلك بالتبرع بايصال المياه من مشروع مياه الوشم عن طريق ثر مداء بمبلغ تجاوز المليوني ريال ثم إلى بلدة المشاش بمبلغ يقارب المبلغ السابق ومع وفرة المياه التي تضخ من المشروع إلى جميع المدن التي يشملها المشروع ومنها (شقراء ، اشيقر، ثرمداء، مرات.. الخ) مما جعل الأهالي يشترون الماء من المزارع المجاورة وبأسعار وصلت إلى حوالي مائتي ريال. ثم تبددت الفرصة بعد أيام من افتتاح المشروع وضخ المياه بالنقص الشديد في الماء الذي يضخج الى خزان القصب. والسؤال الذي يطرح نفسه وينتظر إجابة شافية من وزارة الزراعة الراعي السابق لهذا المشروع ومصلحة المياه غير الراغية في استلام المشروع وتشغيله وصيانته.. لماذا يتوقف الماء عن معظم المساكن دون سبب واضح مع الشح الشديد في المساكن الأخرى. وما الذي يجب على الأهالي أن يبذلوه في هذا الشأن. ولقد طرح هذا الموضوع على طاولة البحث مع الجهات المعنية في محافظة شقراء منذ حوالي السنتين عند ما كانت المشكلة أقل سوءاً من هذا العام. ولقد كنت في محادثة هاتفية مع رئيس مركز القصب قبل كتابة هذا الموضوع وقال إن الجهود التي يبذلونها مستمرة ولكن دون جدوى والموضوع لايزال لدى محافظة شقراء في انتظار الحل مع مصلحة المياه التي تقدم الاعذار في عدم ضخ المياه لأسباب غير معروفة وهنا يبقى الأمل في الله ثم في المسئولين لحل هذه المشكلة التي أرهقت كاهل الجميع وخصوصاً من لايستطيع شراء وايت ماء بمبلغ كبير لم يكن في الحسبان سابقاً عندما وفرت الدولة الماء الصالح للشرب لكل مواطن.