عمّت أمطار الخير والبركة "الفياض" و"الرياض" في إقليم الوشم وملأتها؛ ما جعلها مقصد الزوّار والمتنزهين، إذ امتلأت جميع الرياض في المنطقة - بفضل الله ورحمته -؛ لتضيف إليها مزيجاً من الجمال والروعة. وتفصيلاً، ملأت مياه الأمطار روضة "العكرشية"؛ أكبر روضة شمال مدينة الرياض التي يبلغ طولها أكثر من 10 كلم وعرضها 5 كلم وتقع شرق المحافظة ويخترقها طريق الحمادة؛ حيث تشرف عليها بلدية مركز القصب ونُفّذ بها عددٌ من الخدمات من جلسات ومظلات، كما بدأ عمل صبّات حول الروضة لحمايتها من دخول المركبات والسيارات.
وطالت الأمطار "روضة المزيرعة" التي تقع شمال مركز الداهنة، وتتوسط محافظتَي شقراء والمجمعة، وما تتميز به من أشجار كثيفة ومناظر جميلة؛ حيث يمكن الوصول إليها عن طريق الداهنة - المجمعة، وكذا روضة "أم العصافير" غرب مركز الداهنة وشمال مركز "الجريفة" التي يمكن الوصول إليها عن طريق الفروثي الزراعي، وعن طريق مركز الجريفة بطريق ترابي.
وفي روضة الرمحية الواقعة شرق مركز أشيقر على بُعد 5 كلم، في أحظات النفود بالقرب من "رمحين"، ويخترقها طريق أشيقر - الداهنة، كان للأمطار نصيب؛ حيث الحال ذاته في روضة "حاجر الشيح"، التي تقع على بعد 7 كيلو مترات شمال المحافظة على طريق شقراء - أشيقر.
وترى ذات المناظر الجاذبة بروضتَي "الكثيري" و"برودان" جنوب مركز المشاش ب 20 كلم، وجنوب غرب مركز القصب، اللتين تتميزان بدخولهما في كثبان نفود طريف الحبل، ما أضفى عليهما جمالاً يندر وجوده في الرياض الأخرى.
ولمُحبي الكثبان الرملية موعد مع روضة "القاع" بمركز "ثرمداء" شمال شرقي مراتوجنوب شقراء، على بُعد 30 كيلو متراً من شقراء، حيث جمعت الروضة روعة المياه، وجمال الكثبان الرملية التي تحيط بها من الجهتين الشرقية والشمالية، وسط اهتمام الأهالي بحمايتها من دخول المركبات والحيوانات، وكذا روضة "باسمري" شرق مفرق مركز أثيثية وشمال روضة "القاع" تحت ضفاف النفود.
وفي روضة "الهوبجة" الواقعة في شمال مركز أشيقر على بُعد 24 كيلو متراً من أشيقر، شرق طريق (شقراء– أم حزم)، في حضن نفود عريق البلدان من الغرب، يصب شعيب المنحنى الشمالي الذي ينحدر من صفراء الوشم باتجاه الشرق، وتحيطه الرمال من الشمال والشرق؛ حيث تنبت: السلم، والعوشز، والنباتات المعمرة خاصة العرفج، والجثجاث، والأعشاب الموسمية.
وأخيراً متنزه وروضة الشمس والشميسة جنوبي محافظة مرات، ويمكن الوصول إليهما عن طريق محافظة مرات بطريق زراعي، وتمتاز شعابها بالأشجار الكبيرة الكثيفة والاحتفاظ بالمياه لمدة طويلة، فيه حلت أمطار الخير والبركة.