أخي السائق:«إذا أردت أن تصل بسرعة فخفِف السرعة» تحت هذا الشعار أبعث برسالتي هذه عبر عزيزتي الجزيرة لكل السائقين من مواطنين ومقيمين وزائرين لهذا البلد الشامخ برجاله الموحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بقيادة مليكه المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أطال الله في أعمارهم وجعلهم ذخراً وسنداً للأمتين العربية والإسلامية. إن شبكة الطرق في المملكة العربية السعودية تضاهي بل وتفوقت على مثيلاتها في معظم دول العالم، وإن حكومة خادم الحرمين الشريفين أعزها الله قامت على تنفيذ هذه الطرق بأعلى المواصفات العالمية وبمبالغ تفوق ميزانيات دول متقدمة وهذا كله من أجلك أنت أخي السائق ومن أجل سلامتك، ولكن للأسف أقول ان هذه الطرق جعل بعض الاخوة يأخذونها على أنها مضامير سباق والنتيجة تكون النهاية. إنني أتمنى وأقولها بكل صدق أتمنى أن أقرأ أو أن أسمع عن حادث لم يكن فيه خسائر. وهذا يدل على السرعة الزائدة وعدم التقيد بإرشادات المرور أو شواخص الطرق وبهذا يكون السائق قد جعل من وسيلة نقله وسيلة قتله فكم من أسرة فقدت عزيزاً عليها وكم من شاب كان ينضح بالحيوية والنشاط أصبح أسير مقعد متحرك والأمثلة كثيرة فأرجوك يا أخي السائق أن تتمهل وتأكد أن الحكومة الرشيدة لا تألو جهداً في سبيل حمايتك لأنك أنت رأس مال هذا الوطن وما الخطوة التي قامت بها الحكومة مؤخراً بتخفيض جمارك السيارات إلا من أجل أن تجعلك تمتلك سيارة جديدة ذات موديل حديث بالرغم من أن هناك دولا كثيرة جداً مازال مواطنوها يقودون سيارات موديل الخمسينات 1950. كما قامت الحكومة أيضاً بمنع بيع الإطارات المستعملة منعاً باتاً ومصادرة الموجود منها. كل هذا من أجل سلامتك فإذا كانت الدولة أدامها الله ليست بحاجة منك لمئة ريال أو أكثر أو أقل رسوم مخالفة سير لا والله بل الهدف ان تذكرك بأخطائك حتى لا تتكرر. فيا أخي السائق استحلفك بالله أن تجعل من نفسك قدوة يحتذي بها الآخرون واعلم أن القيادة ذوق وفن وأخلاق، والله أسال لكم السلامة في حلكم وترحالكم والله من وراء القصد. مروان راجي فاضل درايسة