لا هدأت جراح العمر لا في رحلة السنوات ماتتْ جذوة الشوق العنيدْ أكاد أراك في نبض الحروف وفي تنهّد كلّ دالية وفي وهج الثواني المبحرات من الوريد إلى الوريدْ يخايلني رؤياك وحين يجيء طيفك عبر ذاكرتي أرى الأعشاب تزهر والمدى يخضلّ نهر ضياء أرى الأشياء حين يفيض ريّاها عصافيراً ملونة.. وجدول ماء أكاد أراك في كل الدّنان أصافح صوتك الآتي كأن لا عاشق إلاى ذاب حشاشة كأن ما امتدّ في الأرجاء غير حناني أيا حلماً نقياً أنبت النجمات في مسرى شراييني وضوّأ بالبريق زماني وأسأل عنك تسألني المواعيد الحيارى وبوح العشب والليل الجريح وأهجس بالأماسي.. كن عمراً وفي كفيّ وعدك يستريح وأسأل عنكِ وكالغيم المولّه صبوة أسافر والمرائي في عَيَانيء إلى حيث الزمان بنا لقاءْ ولما تلتقي الأنفاس بالأنفاس ونفنى طائري وجد نحسّ بأن أحداق النجوم هناك فاض بها الرواء وماذا قد تبقى في المآقي سوى الأحزان تورق والعشيّات العطاشى ما لهنّ من ارتواء فليتك تدركين الشوق في كبدي وليتك تعرفين مدى احتراقاتي فمأساتي.. بأنك أنت كنت العمر أن أنساه.. فوق المستحيل فويح مأساتي