تأهبت آلاف القوات في جنوبالفلبين المضطرب امس الثلاثاء في الوقت الذي يجرى فيه استفتاء شعبي على اقتراح بتوسيع منطقة الحكم الذاتي التي يحكمها ثوار مسلمون . ولم ترد تقارير فورية بوقوع اعمال عنف في الوقت الذي تدفق فيه المسيحيون والمسلمون على اللجان الانتخابية اثناء التصويت الذي يجرى في مناطق في جزيرة مينداناو الرئيسية الجنوبية وفي جزر قريبة. ويسيطر المسيحيون على معظم المناطق التي يجرى فيها التصويت ومن المرجح ان يرفضوا الاقتراح بالانضمام إلى منطقة مينداناو المسلمة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وقالت ناخبة لرويترز بعد ان ادلت بصوتها في زامبوانجا المدينة التي يقطنها 700 الف نسمة اغلبهم من المسيحيين «سنبعث رسالة من حرفين.. لا». وقال ناخب آخر «سنصوت بلا». واشار مسؤولون إلى انهم يتوقعون ان يرفض السكان في معظم الاقاليم ومجموعها 11 اقليما والمدن ومجموعها 14 مدينة التي يجرى فيها الاستفتاء الشعبي الانضمام إلى منطقة مينداناو المسلمة التي تتمتع بالحكم الذاتي. ورفضت هذه المناطق خططا مشابهة في الماضي إلا ان الاستفتاء الشعبي الجديد يجرى تلبية لمطالب ثوار مسلمين. وشكلت مانيلا منطقة الحكم الذاتي لمحاولة تلافي مطالب ثوار مسلمين بإقامة دولة إسلامية في جنوب البلاد. وتخلى ميسواري رئيس الجبهة الوطنية لتحرير مورو رسميا عن هدف الانفصال لصالح الحكم الذاتي عندما وقع على اتفاق سلام مع مانيلا عام 1996. ونصب في وقت لاحق حاكما للمنطقة التي تضم اربعة اقاليم صغيرة تقطنها اغلبية مسلمة وهي سولو وتاوي تاوي وماجوينداناو ولاناو ديل سور، وبالرغم من المخاوف من جماعات الثوار التي رفضت الاستفتاء الشعبي واصفة إياه بأنه خدعة من الحكومة لتوجيه ضربة لأحلامهم بالاستقلال إلا انه لم تقع أعمال عنف منذ بدء الاستفتاء.