فتح مسلح فلسطيني النار على جنود اسرائيليين فأصاب عشرة منهم قبل ان يستشهد وذلك وسط اجواء تصعيد شديد بسبب محاولات الاغتيالات الإسرائيلية واستفزازاتها العسكرية وآخرها اجراء مناورات جوية في اجواء قطاع غزة أمس فضلاً عن قيام المروحيات باستهداف مبانٍ رسمية فلسطينية. وفي الهجوم الفدائي الذي وقع أمس الاحد فتح شاب فلسطيني «30 عاماً» النار بسلاح رشاش فاوقع عشرة جرحى معظمهم من الجنود الإسرائيليين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان الفدائي الفلسطيني من سكان القدسالمحتلة وقد اصيب بجراح خطرة وهو في حالة غيبوبة سريرية. وقالت الشرطة الإسرائيلية ان الفلسطيني وصل في سيارة سوداء مسجلة في القدسالشرقية وفتح النار من بندقية ام16 ومسدس، على جنود أمام مقر وزارة الدفاع في تل ابيب في مكان لا يبعد كثيرا عن مقر قيادة هيئة الأركان. وأعلن مسؤول في الشرطة الإسرائيلية ان شرطي سير وعسكريا اطلقا النار عليه فأصيب اصابة بالغة واصطدمت سيارته بعمود أثناء محاولته الفرار. إلى ذلك استمرت الاعتداءات الإسرائيلية بعد يوم من محاولة اغتيال فاشلة استهدفت مروان البرغوتي الذي يعرف على نطاق واسع بأنه قائد الانتفاضة. وقد ارفقت اسرائيل محاولتها الفاشلة بتصريحات حانقة تعبر عن ذلك الفشل، حيث اعتبر نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ان أمين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي «يستحق الموت» لانه يتحمل مسؤولية كبيرة في تصعيد الهجمات ضد اسرائيل. وبالنسبة للاستفزازات العسكرية الإسرائيلية الجديدة افاد مسؤول امني فلسطيني ان الجيش الإسرائيلي يجري مناورات «استفزازية» من خلال طلعات جوية تنفذها طائراته الحربية فوق اجواء مدينة غزة وخان يونس ورفح جنوب قطاع غزة. وقال المسؤول الأمني لوكالة «فرانس برنس» ان الجيش الاسرائيلي اجرى صباح أمس مناورات جوية نفذتها طائرات قتالية حربية اسرائيلية فوق اجواء خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة. واشار المسؤول الأمني الى ان هذه الطائرات القتالة نفذت طلعات جوية بشكل استفزازي مقصود بعد ساعات قليلة من الغارة الجوية والقصف بالصواريخ الذي استهدف مقر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في رفح في ساعة مبكرة من صباح أمس. واعتبر المسؤول الأمني ان هذه المناورات العسكرية الإسرائيلية شكل من اشكال العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني. ووسط اجواء التوتر هذه جددت الولاياتالمتحدة مساء السبت دعوتها الى وقف اعمال العنف في الشرق الأوسط وذلك عقب الهجوم الاسرائيلي الصاروخي على مروان البرغوثي. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم كشف اسمه ان الطرفين في حاجة الى العمل على توفير مناخ اعتدال وهدوء للتمكن من تنفيذ مقررات لجنة ميتشل. وأضاف: ان من واجب الطرفين بذل قصارى الجهد لوقف المأساة وتفادي التصعيد وعدم الرد على الاستفزاز لايجاد وادامة مناخ ثقة ملائم لتطبيق توصيات تقرير ميتشل في مختلف اوجهه. ويأتي نداء الخارجية الأمريكية في اعقاب ايام من التوتر الذي تسبتت فيه اسرائيل بمحاولاتها المستمرة لاغتيال القيادات الفلسطينية، وفي أعقاب الضجة والانتقادات الواسعة النطاق لواشنطن في المنطقة على تصريح نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي برر فيه عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد القادة الفلسطينيين..