وسياف يومن راح كلٍّ درى به عزيزتي الجزيرة بعد التحية كنت أظن وما أحسن أن خاب ظني!! كنت أظن أن الوفاء والتقدير للمخلصين والأوفياء قد اندثر، لاسيما وأن الوفاء لرجل نذر نفسه لا لوظيفته وعمله فحسب بل لمجتمعه عامة. عمل ما يقارب ربع قرن من الزمن كانت كفيلة بأن يقل عطاؤه إذا كان يعطي للسمعة فالانتهازيون يعتزون من أول محاولة، عاصر الوفرة المالية للوطن وما أكثر من عاصرها، وكان من القلائل الذين استغلوها لبناء المرافق الحيوية لمستقبل أبناء الوطن وقبل ذلك كان بناء الأجيال فهو من المؤمنين بأن الاستثمار الأمثل هو في تعليم أبناء الوطن. لم يقتصر جهده على إدارته بل أدرك وطبق أن التعليم ليس داخل الجدران فنثر عبير التعليم في مدينته وحمل على عاتق التعليم مناسبات مدينته واحتفالاتها واحتفاءاتها بضيوفها حتى سما بسمعة مدينته أرجاء وطنه. ذلكم هو المواطن الأستاذ سياف بن عامر آل خشيل مدير تعليم بيشة والذي أصبح مديراً عاماً للتعليم بمنطقة عسير. أقول كنت أظن أن التقدير للمخلصين قد اندثر، إلا أنه بحمد الله خاب ظني عندما كرم الأستاذ سياف بن عامر مديراً لتعليم منطقة عسير. وممن هذا التقدير؟! إنه من رجل يضع التقدير مكانه، بحسه وبمعرفته، فأنعم به من تقدير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، والذي أعطى ثقته للأستاذ سياف خلفاً للدكتور حمد الشفرود. فانعم بذلك من تقدير. وهنيئاً لك بكسب تقدير معالي وزير المعارف الذي أوصى لك بثقة الأمير، لا يظن أنني من المنتفعين به يوم أن كان مديراً لتعليم بيشة وأنا أحد منسوبي التعليم بل هو تقدير لهذا الرجل.أتمنى أن أكون قد وفقت في عرض خاطرتي عن هذا الرجل، ولكوني لا أجيد فن الرسم بالكلمات فلربما ولدت هذه الخاطرة ناقصة النمو ، كالأطفال الخدج. لكن عذري أنه لم يكتشف بعد حضانات لإكمال نمو الخواطر ناقصة النمو. فأرجو المعذرة. محمد بن عبدالله الشهراني