ضمن فعاليات اللجنة الشعرية بمحافظة الطائف أقيمت مساء يوم الاثنين 25/4/1422ه الأمسية الشعرية الثالثة في النظم وذلك بحضور نائب رئيس اللجنة الشعرية الأستاذ/ حاتم العبدالكريم وذلك بفندق شيراتون الهدا. هذه الأمسية لم تكن عادية في تفاصيلها حيث شهدت سطوع نجمي الشعر الشعبي النجم الأول الذي قدم من الرياض حاملاً أوراقه الشعرية بكل افتخار واعتزاز والنجم الثاني حمل أوراقه الشعرية أيضاً من مكةالمكرمة لتحط رحالها على أعلى جبل الهدا هما الشاعر/ هلال المطيري والشاعر/ عويد المطرفي )بعيد الهقاوي( حيث كان الجمهور على موعد مع أعذب الشعر عندما بدأت الأمسية. وعندما قال هلال المطيري ياجعلكم كل عام بخير فالطايف الشامخ النايف أقولها بأبسط التعبير ماني مجبر ولاخايف الطائف احلى وجده غير والشعر جده من الطايف ها هو هلال المطيري يعانق ورد الهدا بأعذب الشعر وأمتعه عندما قدم من الرياض وهو يحمل في قلبه الكبير الشوق الاكيد للطائف. جيت للطايف بشوق الرياض ما حسبت الك يابعد المدى كل الاقلام مرعاها البياض وكل الأزهار مرعى للندى ولكن شوقه الكبير لهذه المدينة جعله يموت عشقاً في الوطن «السعودية» ابتدا الشعر في وقته وميعاده في سماء ليلةٍ ماهي بعادية وانتم الشعر جمهوره ونقاده والقصايد بهلها نارها حيه وكانها في وطنا شعب وقياده جت من القلب لعيون السعودية عويد المطرفي أكمل الدورة الأولى بقصيدته الوطنية الرائعة التي تنم عن الحب الكبير لهذا الكيان الشامخ عندما قال بعيد الهقاوي: نمت جوفي يقينٍ مايعرف الشك والتخمين ظهر من حبه المكنون نصف ونصف متواري هي أمالي هي احلامي هي أنفاسي هي العينين هي أغلى مملكه بالضبط هي صيتي ومقداري ليعلن بعدها عويد المطرفي حالة الساحة الشعبية في قصيدة أخرى قال يا بعيد الهقاوي ليش صامت ما تردي كل ما نسألك عن سر ابتعادك ما تقوله قلت ويش أقول والساحة تردي في تردي ترفض الانصاف غير لواحدٍ يدفع عموله لبعدها عاد الميكرفون الى هلال المطيري ليأخذ الجمهور بأحلامه وأفكاره الى سهيل بين النجوم المضيئة مع شعره المضيء: ما هي غريبه يمكن سهيل معزوم هنّوا سهيل يجيته بالسلامه الشيخ تاريخه مدارات ونجوم ياما نصب فوق الثريا خيامه لكنه لم يقف عند هذا الحدبل خلد اسمه في تاريخ الطائف ليكتب اسمه بماء الورد الطائفي عندما قال: يا بنت لو شفتي لك أقمار ونجوم عمر الاسامي ما تخلد قصيده لوما البياض بداكن الحرف ملزوم تاه الزمن والذاكره في وريده وها هو هلال المطيري يعود بوجدانه الشفاف وهو يبتسم ليقول «عليك الخطا» عليك الخطا وانا عليَّ ابذل الغفران وعليك الجروح اللي محبتك تغليها أنا يوم أصد هناك ما مقصدي زعلان ولكن بعيني دمعةٍ ودي أبكيها يعود الميكرفون بعدها الى عويد المطرفي ليرسم مدارات الضياع في قصة الحرمان الطويلة ليحرق جميع الاحلام التي بصدره عندما قال: مستريح البال وغواه الرجا لين استشارك وابتدت رحلة من الحرمان قصتها طويله من مدارات الضياع أرسلت نورك قبل نهارك وينجذب قلبي ورا الومضه والاحلام الهزيله ليفجر بعدها عويد ثورة الغضب التي تظمي ذاك الحبيب وتداوي ظماه استغلي طيبتي حبي يدي نبضي قصيدي واحذري ثورة غضب تظميك وتداوي ظمايه آه لو تدرين عن قلبي ماهو دم وريدي أكبر أكبر من كذا وخذي تفاصيل الحكايه ليؤكد أن الزمن كفيل بكشف كل النوايا: الزمن وحده كفيل بكشف شينات النوايا والقلوب السود لو تضحك يبين الها حواري لو تلطف صاحب الوجهين وسرق فالعطايا الردي في داخله غاية تدوج بها الضواري لتبدأ بعدها الدورة الثالثة «جرح الايام» التي خاوت هلال المطيري وعمره خمسة عشر عاماً. والله فيك الخير ياجرح الايام والله الموت وموقفك ما نسيته خاويتني والعمر خمسة عشر عام وش عاد باقي فالوفاء ماعطيته لذا أخذ هلال المطيري يبحث عن البديل البديل لتلك الجراح التي غزت ذاك الجسم النحيل الذي عمل من كثر العشق: يمكن يصير عشقي لك عمل لكن المشكلة وين البديل كل شيٍ يصير ومحتمل لكن يصير مثلك مستحيل ولم يقف طموحه عند هذا الحد بل تجاوز الى حدود المستحيل ليعرف سر العتب الغائر في تلك العيون: لك ثلاث أيام فعيونك عتب ريح اهدابك عسى عمرك طويل يمكن اكتب فيك شيٍ ما انكتب يمكن أوصل بك حدود المستحيل لكن عويد المطرفي عاد ليبعثر الصمت ثم يجمعه مع رنين الهاتف في سكون الليل الجميل: عادي الهاتف يرن أحيان ويبطي ما رفعته انطباعي شي عن بعض المشاعر والنوايا لين جا هاك المسا اللي بعثر الصمت او جمعته غيّر المفهوم والسايل سوّى سوايا وما أجمل الرهبه ورعشات المواجه التي ربما تكون هي الاماني التي خذلها الموقف والطقوس الصعبة في تفاصيل عويد المطرفي! إيه لازلت اذكر الرهبه ورعشات المواجه والاماني والطقوس الصعبه اللي تعتريها مذكر أول سالفه بس اذكر ان هناك حاجه كنت أبا اطلبها وبصدفه سبقتني عليها ولكن هلال المطيري يأبى الا أن يوضح ما يدور بخاطره ليرسم ذلك الخاطر الذي أصبح ديرة اللأخزان: قوم من الحزن حطت خاطري ديره ربع بها الضيف يوم العيد جنبها يا الله عسى الهم لادمت دمعته خيره ويالله عسى القوم ما تبطي مضاربها ولكنه يصر على أنه يحتفظ بالحب الكبير في قلبه وينكر أنه ذكر اسم حبيبه يكذبون ان قالوا اني جبت طاري يكذبون إن قالوا ان اسمك ذكرته يكذبون ان قالوا اني كنت داري كنت ساهي وامدحك شخص وشكرته هكذا كانت الامسية بين النجوم في السماء وبين ورود الهدا ذات الرائحة الزكية التي لم تكن غريبة على شاعرين حملا في قلبيهما الشيء الكثير من الالفاظ والتراكيب الشعرية التي صفق لها الجمهور الذي حضر الأمسية. هذا هو هلال المطيري الذي أمتع الجمهوربأكثر من 18 قصيدة وها هو عويد المطرفي الذي عسف كل القوافي الشعرية لصالح الأمسية الجميلة التي كانت بحق أمسية رائعة في الحضور رائعة في التفاعل رائعة بفرسانها الذين نثروا أكثر من 38 قصيدة ليدخلوا تاريخ الطائف الشعبي من أوسع أبوابه بتلك الأفكار والعبارات الجميلة فشكراً للشاعرين. من الأمسية الأستاذ/ عبدالله بن ماضي الربيعان رئيس اللجنة الشعرية لم يحضر الأمسية لظروفه الصحية. الأجمل في الأمسية أن الجمهور كان يكمل البيت قبل ان يكمله الشاعر. هلال المطيري قال انه لن يعود الى الصحافة مؤكداً أن تجربته في ملحق هماليل كانت ناجحة عويد المطرفي «بعيد الهقاوي» قال إن الساحة الشعبية في الوقت الحاضر تعيش في حالة تردٍّ وأضاف أن الاسم المستعار له كان لجمال الاسم فقط. قدم نائب رئيس اللجنة الشعرية درعي اللجنة التذكاريين للشاعرين قصيدة من الأمسية: قصيدة هلال المطيري للطائف: جيت للطائف بشوق الرياض ما حسبت الك يابعد المدى كل الاقلام رعاها البياض وكل الازهار مرعى للندى وكل مالاح براقٍ وناض قلت: سلّم على متن الهدا وكل مالون العشب الفياض مال غصنٍ له القمري شدا