اما فتحت عينيك لتراني لعلك تشفق على حالي وترعاني من عذابي من ألمي، من فراق اهلي ومن كثرة أحزاني من لوعة الفؤاد من بعاد الاحباب من غربتي.. من غفلتي من لوعتي ونسياني يا ايها المساء المغمض العينين الى متى تتجاهلني وتنساني متى تمسح دموع العين متى تنسيني اكفاني فلي رب.. ولي وطن.. ولي اهل ولي صحب ولي ولد ولكن ضاع عنواني فلا انس ولا صحب ولا فرح بنسيان فصرت كطائر في الروض يغرد دون اشجان انادي.. انادي الاهل في الشام احبابي واخواني تراني جد مشتاقة وقلبي جد ولهان اطالع فيهم امي.. اطالع فيهم ابني فأذكر كل تحنان أرى وطني يشدو وفيه محمد وكل الربع خلاني وفيه من احبهم وفيه تطيب اشجاني وفيه احمد وعلي وخالد وام حسان وفيه الوصف يبهره وعائشة له باني وفيه نوال صائمة تناجي الله يرعاني بأرض العرب يا اهلي بغسان وعدنان تناديكم.. تناجيكم بحب ام غسان وسيلة محمود الحلبي