تساءلنا أكثر من مرة عن سر غياب بعض الشعراء المبدعين، ومنهم الشاعران عايض بن محمد العتيبي وعبدالله بن متعب السميح.. وهاهما بعد هذا الغياب يعودان برائعتين لا تقل عن روعتهما شيئاً حيث كانت الأولى من عايض العتيبي وكأنه بها قد لامس جرحاً في قلب عبدالله الذي رد بقصيدة أطول من الأولى ولكنها لا تقل عن سابقتها روعة. عايض العتيبي وعبدالله السميح نرحب بهما وندعو القارئ المنتظر لجديدهما بقراءة هاتين الجميلتين وذلك عندما أشعل الفتيل عايض فقال: على بالي طريت وكل ما يطري على لحال لكنك يابو متعب دايم الحالك على بالي لو أني كل ما تطري علي أفتح لك الجوال لك الله راتبي راس الشهر ما سد جوالي عرفت والناس واجد والقليل اللي علق فالبال واظن البال في تالي زمانه منهم الخالي لحيث الناس لا حدك على الجال المقابل جال يصير أغلاهم الغالي على نفسك ماهو غالي عايض بن محمد العتيبي فرد عبدالله قائلاً: عسى صوت توارى عقب ما حط الهزال وشال فدى صوت اليا ضاقت بي الدنيا تجلى لي تقول إنه تخيلني وأنا أمشي في لهيب اللآل تقول إنه درى إني في دياجي وقتي الحالي تقول إن له حدس خبره عن ثورة الأنذال وعن حيف الرفيق وطول صبري له وغربالي بعد ما طبت له والطيب في بعض الأمور أهبال وشلت الفرق بين أهبال أبو وجهين وهبالي الا يا عايض الحثري فداك المهرف القوال لحيث إنك اليا منه ثوى للحمل شيالي فدوك أهل الخنايا اللي تنكبت الوفا سربال رفيقي وإن تردى الوقت منوالك لمنوالي رفيقي عام الأول يوم أنا في مهمه الترحال وحيد وجيش همي مع سراب البيد يبرالي أسج الرجل وأطوي صحصح الغربه لو إنه طال أو الي سيرها قدام والخالق هو الوالي أنشد وين خلان الرخا والوي بستر الحال وأشوف الخرج من كل العلوم اللي مضت خالي أغذ العزم في ليل المساري والدروب أهوال ولا هايفت للمطمان وذيابه تعاوى لي عرفت ارجال يوم إني تغربت ودفنت أرجال وشفت إن ابتعادي عن ضعيف الهقوة أقوى لي وميزت الذي لا قال وقتي من هو الرجال برز ثم قال حالي ما للزوم ولا أدخر مالي تسامت بي جناحين الطموح لعالي المنزال ولا ساومت وقتي عقب مرقايه بمحوالي تجشمت الظما واصبرت أروم امنبع السلسال وجنبت العدود البور لوماها تهيا لي لقيت إن الظما فقد الكرامة والعباد أحوال وصار المر يوم إني شمخت أطيب من الحالي يقولون إزملاك أثروا وصار القيل رأس المال وأنا أضحك كل ما شفت البشوت اللي على الخالي وهم يدرون لو يخفون من هو مضرب الأمثال وكيف إن الوطا يجتر كره المرقب العالي لكن العلم لا دار القصيد وكل شخص قال وحطو حاذقين الفكر للجزلات مكيالي يبي يصفي زلال الشعر ثم يبقى الحثال حثال وندري من هو الأول وندرك من هو التالي