لم يكن خالد المريخي موفقا كما يبدو لي في أحاديثه وتصريحاته الصحفية التي طلع بها مؤخرا فقد هاجم اغلب الفنانين المعروفين، اعتقد بأنه اخطأ كثيرا بهذا الهجوم خاصة في الحالة التي يعيشها حيث خسر نفسه قبل ان يخسر الآخرين حتى في هجومه لم يكن منصفا فقد اساء للفنانين خاصة حينما قال عن نبيل انه قارع للطبول، وان صوته مستعار.. وحينما قال عن خالد عبد الرحمن انه لا يهمه بل يهمه جمهور خالد وحينما قال عن احلام انها ستغني من ألحان «مايكل جاكسون» محاولا استخفاف دمه لاضحاك الصحفيين. حتى حالة الغرور التي اراد المريخي تلبسها لم تكن ملائمة له واتضح تصنعه فيها. ولنحاول مناقشة ما حصل بموضوعية: اولا: خالد المريخي شاعر شعبي حاول الانتقال في فترة من الفترات الانتقال لمجال الكلمة الغنائية وقد اجدت التوسلات معه، نتج عنها تعاون بينه ونبيل شعيل وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله، والحقيقة ان اغلب الشعراء الشعبيين لا يعرفهم عامة الناس الا بعد دخول الاغنية وهذا ما حصل للمريخي الذي عرف بعد ان غنى له الفنانون وهو ينفي هذا الشيء، ولكن حقيقة يجب ان يدركها وهي انه لو لم يغن له الفنانون لما عرف ولظل قابعا في ظلام عدم الشهرة. ثانيا: هذه الاضواء التي سلطت على المريخي اثرت عليه سلبيا ولم يعرف كيف يتعامل مع اضواء الشهرة وهذا المبدأ يسمى في عالم المشاهير التعامل مع الاضواء وهذا ما لا يعرف اجادته بل انقلب رأسا على عقب واخذ يهاجم الفنانين واصبح كالفراشة التي تبحث عن الضوء حتى تقترب فتموت. ثالثا: تعامل المريخي مع عامة الناس اصبح مختلفا وحتى مع الصحفيين فاصبح متعاليا وحدث له لاكثر من مرة خلافات مع صحفيين والسبب تكبره حتى انه يريد الآن تغيير جلدته من كونه خريج صحافة التلميع وهي الصحافة الشعبية الى الصحافة الفنية ومحاولة التقرب لهم. رابعا: حينما ادلى المريخي بتصريحات ضد الفنانين فهو يعلم انه خسرهم بالمرة لذلك فهو لم يتوان في فتح النار بالهجوم غير المبرر عليهم لم يكن بذلك يقصد الشهرة ومزيداً من الاضواء. خامسا: لابد ان نتعامل مع حالة المريخي على انها حالة يجب الاخذ بيدها لانه ضل الطريق بسبب عمى الألوان بعد ضوء بسيط من الشهرة.. والسؤال لو كانت هناك اضواء اكثر من التي حصل عليها فكيف سيكون حال المريخي بعدها؟.