قبل انطلاقة الموسم القادم لكرة القدم مازالت أنديتنا تسعى جاهدة في إعداد فرقها من جلب مدرب ولاعب وتجديد عقود آخرين. ومع هذه الاجتهادات فقد يكون معظمها خاضعة للتجارب مع انطلاقة الدوري وبين الإيجابية والسلبية... التي ستكشف ما سيقدمه اللاعب ميدانياً والمدرب اختياراً لأي لاعب وتوظيفه وما سيقدمه تكتيكياً ... فيحدث من وراء ذلك الاختبار الحقيقي ويبدأ الحكم ليس في مباراة واحدة بل في مباريات عدة.. فتنقلب تلك الاجتهادات عكسياً على ذلك الطموح من أجل إرضاء عشاق كل فريق ... فالجميع يدرك مشاركة نجوم بعض الاندية مع منتخباتنا الوطنية وايضا اعتماد الفرق على لاعبين متقدمين في العمر.. ووجود محترفين لن يقدموا ما هو جديد لتلك الفرق ومع هذه السلبيات فإن أغلبها لن تقدم ما تطمح إليه تلك الجماهير... فمثال على ذلك نادي الهلال الذي تعددت إنجازاته بالبطولات المحلية والأجنبية وأطرب كل من شاهد الزعيم بعناصره وبأسلوبه الهجومي وما يمتلكه من نجوم دولية متعددة في كل مركز.. أمّا الآن وبعد التجربة مع المدرب «سافيت» والذي كان وراء أسباب ضعف الفريق في بعض المراكز ولعدم اختيار لاعبين من شباب النادي حتى لو كان عطاؤهم لا يوازي اولئك النجوم من اجل ان يدفع بالفريق نحو الإعداد والتخطيط السليم ودون الاعتماد على لاعبين قدموا ما لديهم سابقاً... إذاً ذهب سافيت وسيأتي آخر وسننتظر التجربة الأخرى والتي لن تنجح مع الزعيم أية تجربة إلاّ إذا أعيد النظر من قبل إدارة النادي في «القاعدة» ولتعود كمثل عهدها السابق في وجود لاعبين جيدين والاهتمام بتسجيل اللاعبين الموهوبين والذين تمتلكهم معظم المدارس التعليمية هذا هو المنطق ويجب على المسئولين عنها البحث خارج أسوار النادي بجدية تامة وتهيئة الحوافز المادية ولإيجاد كشافين وربطهم مع مدرسي التربية بالمدارس بالعلاقة والوساطة فيما بين اللاعب والنادي لكيلا يأتي موسم ويكون النادي في وضع محرج من جراء هذا الإهمال الذي يتكرر كثيراً مع أندية أخرى ويجب أن تتبع سياسة تسجيل البراعم والناشئين كما يحدث في نادي «الشباب» والذي سيكون وضعه جيداً في السنوات القادمة لإيجابيته مع تلك المواهب القادمة للمصلحة العامة. وشكراً