منذ وصول المدرب الهلالي المغمور سافيت وحتى الآن وحقول التجارب مفتوحة على مصراعيها وترحب بالمزيد ومختبرات البحث في جودة عناصر ومكونات التركيبة المناسبة لتمثيل الفريق لاتزال تراوح في انابيب الاختبار الفرنسية، ولاتزال عملية فحص العينات تسير على قدم وساق حتى اصبح شغل هذا المدرب الشاغل هو محاولة فك تركيبة خريطة الجينات الوراثية الهلالية الى هذه الدرجة من الصعوبة يتصورها هذا المدرب والتي كانت واضحة المعالم للمدربين السابقين لكنها استغرقت وقت طويلا مع هذا المدرب )ويبدو ان درجة استيعاب المدرب تحتاج الى فحص هي الاخرى( لقد كان ثمن هذا العبث فقدان بطولات في متناول اليد بسبب كثرة التجارب المعملية في حقلي طهران والرياض مثل )التأهل عن غرب آسيا. تصدر فرق الدوري والمشاركة الخليجية( وكما يبدو ان عمل حقول التجارب بدون توقف على مدار الاربع والعشرين ساعة وسيمتد ليصل حقلي اللاذقية ومدريد والمختبرات السافيتية لن تتوقف حتى نهاية بطولة اندية العالم في اسبانيا ومادام المدرب لم يقض على كل وجود هلالي في مجال المنافسة او تحقيق البطولات بهدف ان يخسر الهلال كل شيء وحتى يخلص من هذه التجارب الى حقيقة واضحة المعالم مفادها ان سافيت لايمكن ان يفيد الهلال فنيا وان مجرد وجوده يعني القضاء على ماتبقى من اسم وسمعة هذا النادي. أؤكد بأن التجارب ستستمر بعد دخول مركبات جديدة )روني( والاستغناء القسري المؤقت عن بعض المركبات "الكاتو، الجمعان. او الاصابات" وقد تكون من مسببات الاستمرار في اجراء مزيد من التجارب باستخدام اسلوب صح خطأ وسيلة المفلسين في البحث عن النجاح في )مختبر سافيت للبحث في كيفية تركيبة الفريق( ثم غرس النتائج في حقول التجارب في اهم مباريات الموسم الرياضي )المربع الذهبي، دور الثمانية في كأس ولي العهد، بطولة النخبة، الحدث العالمي الاهم( فيما مضى تكاد تكون التجارب شبه مقبولة في مرحلة مباريات التأهل للمربع الذهبي اما الآن فهو وقت الحصاد الرياضي لغرس استمر طوال الموسم. متى سيتمكن سافيت من ايجاد 22 لاعبا مناسبا تجاوزوا في نظره مواصفات ومقاييس مختبره ونجحوا في حقول التجارب بحيث يختم على تقرير كل لاعب عبارة صالح للعب ومطابق لمواصفات ومقاييس مختبر سافيت الهلالي، لمصلحة من يستمر هذا الوضع ياهلاليين؟ او بعبارة اخرى (من يكسب؟ من يخسر؟ من يدفع الثمن؟( نحتاج الى اجابة ادارية شافية على هذه التساؤلات. في حقل طهران دفع المترجم )كبش الفداء( ثمن فشل التجارب فمن سيدفع الثمن بعد لقاء الاهلي؟ من سيكون بعده في النخبة ومتى سيأتي دور سافيت؟ لم يمر موسم رياضي على الهلال كما هو الآن فبرغم التكامل العددي في عناصر الفريق وتواجد خاصية المزج المركب بين الخبرة والشباب الا ان مؤشرات العطاء الفني من المدرب لم ترتق بعد الى التوظيف الجيد وتسخير خبرات اللاعبين وامكانياتهم واستغلال قدراتهم الفنية وصهرها في بوتقة واحدة تهدف لخدمة الفريق في حين ان معدلات الاداء او بوادر الانفراج اخذت في النمو بفضل اجتهادات بعض افراد المجموعة التي تمثل الهلال حاليا مع ان المدرب لم يصل حتى الآن الى مرحلة الاستقرار في الاختيار او الثبات على تشكيل معين يقدر على ملامسة طموح الجمهور الهلالي مما افقد الفريق ميزة التجانس بين عناصره وولد لديهم نتيجة نهائية في التأقلم مع سياسة الامر الواقع. الفريق يملك تسعة لاعبين كان لهم شرف تمثيل المنتخب السعودي في تصفيات آسيا اضافة الى ثلاثة لاعبين اجانب وقبل ذلك صاحب اكبر خبرة في الملاعب بين لاعبي الهلال وكوكبة من الشباب الواعد في تمثيل الهلال لكن اين الاختيار المناسب، اسألوا المختبر وحقول التجارب والبيوت المحمية ان صح التعبير مادام الحبل على الغارب؟