اظهرت دراسة اجرتها جامعة ترير بالمانيا ان العلاقة بين الزوجين تمر بفترة حرجة في اعقاب ولادة اول طفل. وتناولت الدراسة التي اجرتها عالمة النفس بالجامعة باربرة رايخل على مدى 12 عاما، الاثار التي يخلفها قدوم اول طفل على العلاقة بين الزوجين. واستخلصت رايخل من خلال الدراسة التي نشرتها صحيفة علم النفس اليوم التي تصدر في فاينهايم ان مقدم اول طفل غالبا ما يتسبب في عودة الزوجين للادوار التقليدية لكل من الرجل والمرأة,ورغم انه في العلاقات الزوجية يركز الزوج في العادة على كسب المال بينما ينحصر دور الزوجة في حالات كثيرة في ادارة شئون المنزل والعناية بالطفل، غير ان مقدم طفل جديد يضع نهاية في احيان كثيرة للمثل الرومانسية الحالمة التي كان يعيشها الزوجان، مما يتسبب في زيادة الضغوط الملقاة على كاهلهما ويولد الشعور بالانزعاج ومن ثم المشاجرات الزوجية. وتشير نتائج البحث الى ان الازواج الذين يرفضون قبول وتبني الادوار التقليدية يعانون من المشاكل في هذه المرحلة اكثر من غيرهم, فكلما كانت العلاقة بين الزوجين غير تقليدية ازدادت الحاجة لمناقشتهما كيفية توزيع المسؤوليات بينهما، كما تقول رايخل. وتضيف رايخل ان الازواج الذين يتقبلون التوزيع التقليدي للمسؤوليات داخل الاسرة هم اقل الازواج تعرضا للمشاكل.