أنا من أكثر الحريصين على إبقاء تلك المنبرية في قصائدي لأن القصيدة التي تخلو من المنبرية تخلو من الشعر.. ولكن المنبرية تفرض شروطاً معينة على القصيدة وتؤثر على بناء الصور الشعرية وقد تقود قصيدتك التقليدية.. هنا يأتي دور الشاعر الذي يفرض نفسه على النص ويقود قصيدته بشجاعة بعيدا عن تقعرات النقاد ويسمو بها إلى تلك الوجوه الطيبة المتراصة على جنبات المدرج والتي لم تأت عبثا ويجب ألا ننظر لها بفوقية، بل التعامل معها كعامل رئيسي في إنجاح الجو الشعري.. أنا أعرف متى وكيف أوفق بين فنيات النص الشعري الذي اكتبه وبين المتلقي الذي يبقى رهاني الأول والأخير تجاهه..